وزير الرى: نقص الموارد المائية يسبب حالة من عدم الاستقرار المجتمعى
قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والرى، إنه تم خلال السنوات الخمس الماضية اتخاذ العديد من الإجراءات لزيادة الجاهزية للتعامل مع التحديات المائية ومواجهة أي طارئ تتعرض له المنظومة المائية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى مثل المشروع القومى لتأهيل الترع والذى يعد من أكبر المشروعات على مستوى العالم في هذا المجال، والذى يهدف لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه ، وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة.
نقص مليار متر مكعب يتسبب في فقدان ٢٠٠ ألف أسرة لمصدر رزقهم
كما أوضح الدكتور عبد العاطى خلال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى "مشاورات من اجل الوصول الى نتائج"، والذي تنظمه الحكومة الألمانية ممثلة في وزارة البيئة، أن أي نقص في الموارد المائية سوف يتسبب في أضرار جسيمة، حيث أن نقص مليار متر مكعب من المياه سيتسبب في فقدان ٢٠٠ ألف أسرة لمصدر رزقهم الرئيسي في الزراعة، وهو ما يعني تضرر مليون مواطن من أفراد هذه الأسر.
كما أشار إلى أن قطاع الزراعة في مصر يعمل به ٤٠ مليون نسمة على الأقل، وبالتالي فإن أي نقص في الموارد المائية ستكون له انعكاسات سلبية ضخمة على نسبة كبيرة من سكان مصر، حيث سيؤدي فقدان فرص العمل لحالة من عدم الاستقرار المجتمعى، التي ستؤدى لموجه كبيرة من الهجرة الغير شرعية للدول الأوروبية وغيرها أو انضمام الشباب للجماعات الإرهابية.
التوسع في التحول للرى الحديث والذكى
وأوضح الدكتور عبد العاطي، خلال مؤتمر وزارة البيئة الألمانية ، والذي يعد من أهم المحطات التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة نصف العقد الخاص بالمياه والمقرر تنظيمه في عام ٢٠٢٣، إنه يتم العمل فى المشروع القومى للتحول من الرى بالغمر لنظم الرى الحديث من خلال تشجيع المزارعين على هذا التحول ، والتوسع في استخدام تطبيقات الرى الذكى ، لما تمثله هذه النظم من أهمية واضحة في ترشيد استهلاك المياه.