افتتاحيات الصحف تبرز مبادرة «حياة كريمة» والحصاد الذهبى لدولة 30 يونيو
أبرزت صحيفتا الأهرام والجمهورية، في افتتاحيتيهما، أن مبادرة "حياة كريمة" تسعى إلى إعادة صياغة حياة المصريين، بالإضافة إلى أن ثورة 30 يونيو تُعد أعظم صور الحشد الشعبي في التاريخ المصري.
حياة كريمة.. مبادرة عملاقة
وأكدت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها، صباح اليوم الخميس، أن مبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنمية قرى ريف مصر، غير مسبوقة، وتسعى إلى إعادة صياغة حياة المصريين جميعهم.
وتحت عنوان "حياة كريمة.. مبادرة عملاقة"، نقلت "الأهرام" عن الرئيس عبدالفتاح السيسي قوله "لم نغفل عن حال المصريين يومًا، وقررنا التصدي للمشكلات.. نحن نسعى إلى تحقيق تغيير حقيقي لحال أهلنا، ويعلم الله وحده إحنا بنحاول نعمل إيه لنسعد أهلنا، وهذا هو دورنا، وليس منة منا على أحد"، وهكذا عبر الرئيس عن المبدأ الأساسي الذي ألزم نفسه به منذ أن تولى المسئولية.
وأشارت "الأهرام" إلى أن كلمات الرئيس جاءت في الاحتفالية التي تفقد فيها المعدات الخاصة بمبادرة "حياة كريمة"، التي كان الرئيس قد أعلنها في مثل هذا اليوم، والتي أكد الرئيس أنها سوف تحدث تغييرًا حقيقيًا لنصف سكان مصر، أي ما يتراوح بين 50 و60 مليون نسمة.
وأضافت أن الرئيس أعلن رصد 200 مليار جنيه لكل مرحلة من مراحل تلك المبادرة العملاقة، التي تهدف في الأساس إلى توفير الحياة الكريمة للأسر المصرية في الريف، خاصة تلك الأكثر احتياجًا.
ولفتت إلى أن هذه المبادرة غير المسبوقة مجرد لبنة واحدة في بناء جبار لإعادة صياغة حياة المصريين جميعهم، وهو البناء الذي تم تدشينه مع انطلاق ثورة 30 يونيو 2013 على يد الرئيس السيسى، حيث كانت ثورة لإعادة بناء وعى الإنسان القادر على مواجهة التحديات.
واختتمت الصحيفة مؤكدة أن الرئيس السيسي دائمًا يركز على مسألة مهمة، وهى أن أي جهود للدولة للارتقاء بالمواطن لا يمكنها أن تتم بمعزل عن الشعب ومخزونه الحضاري العريق.
الحصاد الذهبي لدولة 30 يونيو
وأكدت صحيفة "الجمهورية" أن ثورة 30 يونيو تُعد أعظم صور الحشد الشعبي في التاريخ المصري، وربما على المستوى العالمي، حيث زحف إلى كافة الميادين المصرية يوم 30 يونيو 2013، نحو 30 مليون مواطن، يجمعهم الغضب الوطني النبيل من استبعاد "الجماعة الإرهابية" التي حكمت مصر العظيمة في غفلة من الزمن ولمدة سنة سوداء متوهمة أنها يمكن أن تستمر لـ500 سنة قادمة.
وتحت عنوان "الحصاد الذهبي لدولة 30 يونيو"، لفتت "الجمهورية" إلى أن "ميادين مصر جمعت الملايين الغاضبة، المطالبة باقتلاع جذور هذه الجماعة ونزع صفحتها من تاريخ المصريين، وكذلك تأكيد الثقة الكاملة في شجاعة وقدرة القائد الفريق أول وقتها عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع على إنقاذ مصر من هذا الكابوس".
وأشارت إلى أنه في هذا اليوم لم يكن أكثر الحالمين والمتفائلين يتصور أن "مصر - السيسي" ستحقق خلال ٧ سنوات فقط، كل ما تحقق من إنجازات أو بالأحرى معجزات في زمن قياسي غير مسبوق، وأن يتم تنفيذ نحو 62 ألف مشروع عملاق بتكلفة تزيد عن نحو 4 تريليونات جنيه، في كافة المجالات.
ونوهت إلى أنه لم يكن يتصور أحد أن تنجح «دولة 30 يونيو» في مواجهة التحديات المُرعبة اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا على كل الجبهات، وأولها الإرهاب الأسود الذي حاول ترويع المصريين وزرع اليأس والخوف في نفوسهم وإجهاض أحلامهم المشروعة في حياة كريمة، ولكن البواسل من قوات الجيش والشرطة قدموا تضحيات هائلة لاقتلاع جذور هذا الإرهاب وتأمين كل الحدود، وإعادة الإحساس بالأمن والأمان لكل مواطن.
وأكدت الصحيفة أن «مصر - السيسي» نجحت في تجاوز أزمتها الاقتصادية الخانقة بإبداع شهد به العالم، حيث تم إنشاء الآلاف من المشروعات القومية، والتخطيط والبدء في التنفيذ لمئات غيرها، في العمران والصناعة والزراعة والتحول الرقمي، وتقديم نموذج يحتذى في "تحقيق حلم بناء الإنسان"، بثورة القضاء على العشوائيات وتطوير التعليم والمبادرات الرئاسية في الصحة والرعاية الاجتماعية الشاملة، وأيضًا تطوير وتسليح القوات المسلحة لتكون قوة ضاربة تواجه الإرهاب وتحمى الوطن وتردع كل المتربصين به.
وأضافت أن مصر نجحت في استعادة دورها الإقليمي وحماية أمنها القومى وتقوية علاقاتها بكافة الدول المؤثرة عربيًا وإفريقيًا وإقليميًا وعالميًا، وأن تكون رقمًا مهمًا لا يمكن لأحد أن يتجاهله أو ينكر دوره الحيوي، وكل هذه الإنجازات والحصاد الذهبي لدولة "30 يونيو" وغيرها، لم تتحقق إلا بسواعد المصريين وعبقريتهم وصبرهم على تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادي الذي أنقذ مصر من أزماتها، بقيادة زعيم لديه الشجاعة والحكمة، والرؤية الثاقبة، والقدرة الهائلة على الحلم وعلى تحقيق أي أحلام مهما كانت صعوبتها، لبناء "مصر الجديدة"، والأخذ بيد المصريين ـ بإذن الله ـ إلى آفــاق "الجمهورية الجديدة".. جمهورية التنمية الشاملة، والعدل والحرية، والحياة الكريمة للجميع.