صبحي موسى: «نادي المحبين» تفضح ازدواجية الفكر والانتماء بدءًا من الجنس ووصولًا للهوية
صدر حديثًا عن دار سما للنشر والتوزيع رواية "نادي المحبين" للكاتب الروائي صبحي موسى، وجاءت الرواية في 365 صفحة من القطع المتوسط.
يقول الروائي صبحي موسى لـ"الدستور"، إن رواية نادي المحبين تأتى كجزء ثان لرواية "أساطير رجل الثلاثاء"، والتي صدرت في طبعة جديدة عن دار سما للنشر أيضًا، وكانت طبعتها الأولى عن هيئة الكتاب، وحصلت على جائزة أفضل عمل روائي عام ٢٠١٤ من معرض الكتاب، والتي رصد من خلالها رحلة حياة شخصية من أهم شخصيات التاريخ العربي والإسلامي الحديث، شخصية شغلت أنظار وفكر الإعلام العالمي على مدار عقد كامل، وهي أسامة بن لادن ومن معه من رجال جماعة القاعدة التي قامت بأحداث 11 سبتمبر من عام 2001، والتي تتوقف أحداثها عند انهيار برجي التجارة، لكنها في الأصل كانت قد توقفت عند مصير جماعات الإسلام السياسي التي جمعها بن لادن من مختلف البلدان العربية، وحقق من خلالها انتصاره على الأفغان، ونشأ السؤال عن مصير هذه الجماعات التي تدرب على حمل السلاح، فلا المجتمع الدولي راغب في وجودها كتنظيم عالمي، ولا البلدان التي خرجت منها راغبة في عودتها إليها.
وتابع: تأتي الرواية "نادي المحبين" لكشف واقع ما حدث بعد الحرب الروسية مع الأفغان، وما وصلت إليه الإدارة السياسية الأوروبية والأمريكية في التخلص من الجهاديين، وخلق مناطق صراع جديدة في منطقة الشرق الأوسط، كان من ضمنها التخطيط لما يسمي بالربيع العربي، وخلق وزرع داعش.
يضيف "صبحي موسى" أن الرواية قائمة على شخصية رئيسية وهي شخصية المثقف ابن الدولة وأجهزتها الأمنية والذي يلعب دور رئيس كوسيط بين الدولة ومراكز الأبحاث السياسية الأوروبية والأمريكية، علاقة المثقف هنا إشكالية وتتسبب في العديد من المشاكل والتي تصل إلى اعتقاله وتعذيبه.
وأشار الكاتب إلى أنه استغرق في كتابة رواية "نادي المحبين" ما يقرب من عام ونصف العام، ولجأ إلى قراءة العديد من الكتب السياسية والفكرية التي تحلل وتناقش واقع ما يدور من صراع سياسي في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت صبحي موسي إلى أن "نادي المحبين" هو نادى لتجمع الشواذ، وتحول إلى رمز للتجمعات المثلية، وقد جاء كعنوان يفضح فكرة الازدواج على أصعدة كثيرة بدءًا من الجنس والفكر والانتماء والهوية وغيرها من الموضوعات التي يعيشها شخوص الرواية.
جدير بالإشارة أن صبحي موسى شاعر وروائي وكاتب صحفي، حصل مؤخرًا على جائزة نجيب محفوظ في الرواية العربية عن روايته "نقطة نظام" مناصفة مع الروائي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى. وأصدر العديد من الأعمال الروائية منها "الموريسكى الأخير"، "أساطير رجل الثلاثاء"، "حمامة بيضاء"، "صلاة خاصة" وغيرها، وله من الأعمال الشعرية "يرفرف بجانبها وحده"، "قصائد الغرف المغلقة"، "لهذا أرحل"، "في وداع المحبة".