كنيسة الروم الأرثوذكس: الكتاب المقدّس ليس كتاب جغرافيا ولا بيولوجيا ولا كيمياء
أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، تحت شعار "الكتاب المقدّس وقصّة خلق العالم".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشئون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "لا بدّ، بدءاً، من الإشارة إلى أنّ الكتاب المقدّس ليس كتاباً مختصّاً في العلوم البحتة يُعنى بدراسة أصل الأرض والمخلوقات كافّة. فالكتاب المقدّس ليس كتاب جغرافيا ولا بيولوجيا ولا كيمياء ولا فلك ولا طب.. وليس هو كتاب تاريخ بالمعنى الدقيق للكلمة يروي تاريخ البشريّة منذ ظهور الإنسان الأوّل أو الكوكب الأوّل.
وأضاف: "الكتاب المقدّس لا يهتمّ بتفسير كيفيّة تكوين الأشياء بقدر ما يُعنى بإبراز معنى وجودها. فرواية الخلق يُقصد منها إعلان علاقتها بالله الخالق، فالله وحده هو أصل جميع الكائنات ومبدعُ كلّ الخلائق، وهو وحده خالق الأرض وما فيها من نبات وحيوان وبشر، وهو وحده خالق السماء وما يجري فيها من كواكب وأجرام ونجوم. بهذا الكتاب المقدّس يؤكّد على وحدانيّة الإله الصالح الذي إذ خلق كلّ المخلوقات إنّما خلقها حسنةً.
واختتم: “توّج الله تكوين العالم بخلق الإنسان “على صورته كمثاله” ليتسلّط على جميع المخلوقات في السماء وجميع الأرض (1 :26-28). فقد خُلق على صورة الله، أي في أحسن صورة، ولكنّه مدعوّ إلى أن يصبح على مثال الله في القداسة.
والجدير بالذكر أن الكنائس المصرية تحتفل حاليا بفترة صوم الرسل التي تنتهي يوم 12 من شهر يوليو المقبل لتستغرق 21 يوما متصلة وهو صوم من الدرجة الثانية اسوة بصوم الميلاد وصوم العذراء وتسمح الكنيسة خلالهما بتناول المأكولات البحرية والاسماك بعمس الصوم الكبير وصوم الأربعاء والجمعة طوال العام.