صورة وتعليق.. أيقونة والدة الإله ذات الأيدي الثلاث
أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "عيد أيقونة والدة الإله ذات الأيدي الثلاث".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إن الايقونة تسرد سيرة القديس يوحنا الدمشقي: مضيفا: "أن لاون الإمبراطور (القرن الثامن الميلادي)، ماقت الإيقونات، لحقده على يوحنا دبر له مؤامرة أتُهم فيها زوراً بالخيانة بمراسلة أعداء الأمويين، مما سبب له قطع يده بأمر الخليفة الأموي.
وأضاف: "فما كان من يوحنا إلا أن دخل غرفته "وانطرح على الأرض بكلية جسده قدام أيقونة السيدة المجيدة، ذات الشفاعات غير المردودة، وألصق كفه المقطوعة إلى زنده وتوسل إليها بدموع من كل قلبه، قائلاً: " أيتها السيدة القديسة الطاهرة والدة الإله، الكلمة الأزلية، بتجسده من دمائك النقية لمحبته الجزيلة لجنس البشرية، أسألك أن تتوسلي إليه من أجلي ... لكي تردّي يدي إلى ما كانت عليه أولاً، كاملة صحيحة معافاة، وتظهري لعبدك جزيل تحننك لكي لا تبطل يدي ما عشت من ذكر مديحك، لأنك قادرة على ما سألتك ...". وللحين غفت عيناه فرأى المتحننة بشكلها وهيئتها ناظرة إليه وقائلة له: "قد عوفَيتْ يدك، فأنجز لإلهك نذرك ولا تُؤخر عهدك".
وتابع: "فاستيقظ بفرح مسروراً ونهض واقفاً على رجليه، مصلياً وشاكراً. وترنم للوقت بترنيمة: "إن البرايا بأسرها تفرح بك يا والدة الإله ..."، والتي ترتل في قداس القديس باسيليوس الكبير.
واختتم: "وقد خلد الفن البيزنطي أيقونة العذراء ذات الأيدي الثلاثة، التي رسمها يوحنا أيضاً، ذكرى لهذه الأعجوبة التي صنعتها له العذراء القديسة مريم.
الجدير بالذكر أن الكنائس المصرية تمر الآن بفترة صوم الرسل التي تستغرق 21 يوما.