مفتي استراليا يتحدث عن الطرق الصوفية
مفتي أستراليا: الطرق الصوفية تعتبر الملاذ من فساد الاعتقاد والانحراف بالمجتمعات
قال الدكتور سليم علوان الحسينى مفتي أستراليا، إنه مع توقف الملتقيات والمؤتمرات في زمن كورونا، تم التغلب على ذلك الأمر من خلال منصات التواصل الاجتماعي التي وجدنا فيها ملاذا في مثل هذه الظروف الصعبة، وحرصا منا على متابعة التواصل والتشاور توجهت دار الفتوى إلى وسائل التواصل الاجتماعي فعقدت الندوات المحلية والتي جرت بين الولايات الأسترالية ثم توجهنا الى المحيط الإقليمي فكانت لنا مشاركات عديدة مع دور الإفتاء في الندوات التي أقيمت في المنطقة ومع بعض دور الفتوى حول العالم.
وألقى علوان، الضوء على الطرق الصوفية في أستراليا، حيث قال “كما هو معلوم فإن الطرق الصوفية الحقة هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وليست فرقة منحرفة تحمل أفكارا شاذة، بل جميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله، والطريق عند السالكين هي السيرة المختصة بهم الموصلة إلى رضا الله تعالى”.
وتابع: “نجد أهل التصوف في هذا البلد كما في سائر الأقطار شأنهم النصح والتوجيه والمعاملة الحسنة ليقتدي بهم الناس فهم كالمصابيح في الظلم. رغم ما تشهده الساحة حاليا من انتشار للأمراض والتزام الناس بالقواعد المتبعة إلا أنهم في الغالب ما يكون لهم مساهمات عبر تقنيات التواصل الإلكتروني للتذكير بالتزام شرع الله والسير على هدى العلماء والصالحين”.
وأضاف علوان، أن الطرق الصوفية الصادقة تعتبر الملاذ من فساد الاعتقاد والانحراف ولها الدور الكبير في هذا، والتمسك بها طريق النجاح والفلاح فإذا ما فهمنا حقيقة التصوف وما يدعو إليه من إنكار البدع السيئة التي لا توافق ما أتى به سيد الأولين والآخرين محمد عليه الصلاة والسلام، وتدعو إلى نبذ التطرف وكشف حقيقته من خلال التمسك بالعلم الصافي بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لنخلص إلى مجتمع واعي خالي من كل أشكال التطرف والغلو.