قيس سعيد يدعو القوى الوطنية إلى الوحدة لمواجهة محاولات ضرب تونس
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الجمعة، إن الخطر الذي يهدد تونس يكمن في محاولات ضربها من الداخل وتعطيل مؤسساتها.
ودعا سعيد، القوى الوطنية إلى الوحدة لمواجهة محاولات ضرب تونس من الداخل.
ووفقاً لشبكة موازييك التونسية، استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر اليوم الجمعة بقصر قرطاج، أمين عام حركة الشعب زهيّر المغزاوي.
وتناول اللقاء جملة من القضايا المتصّلة بالوضع العام في تونس والأزمة المستمرّة منذ سنة 2011 إلى اليوم حيث أكّد رئيس الدولة، في هذا الإطار، على أن الأمر عنده لا يتعلّق بوساطات أو بوسطاء أو بحلول وسطى ترضي هذا ويرتضي بها ذاك، بل بثوابت وبمبادئ وقيم، مشددا على أنه خارج الحسابات السياسية المفتعلة وثابت على المبادئ التي انطلق منها.
وأشار سعيد إلى أن الخطر الذي يهدّد الدول هي محاولات ضربها من الداخل وتعطيل مرافقها العمومية الأساسية، مؤكدا على أنه لا بدّ لكلّ القوى الوطنية أن تتّحد في مواجهة هذه الأخطار.
وتم التطرّق خلال هذا اللقاء، أيضا، إلى الوضع الصحّي بتونس في ظل تفاقم درجة العدوى بفيروس كوفيد-19.
وكان قد قال رياض الشعيبي، المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة مساء أول من أمس، إن رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد يتحمل المسؤولية الكاملة عن الأداء الحكومي وتردي الوضع الاقتصادي، معتبراً أنه تحول إلى «قوة تعطيل للعمل الحكومي وقوة إعاقة لها»، حسب تعبيره.
وأشار الشعيبي في تصريح لإذاعة «ديوان» التونسية إلى أن «رئيس الدولة هو من أتى بحكومة المشيشي، وهو كلفه بتشكيل هذه الحكومة، وليست حركة النهضة... وقد أراد بعد ذلك نزع التكليف»، مشدداً على أنه «لا يجب ترك البلاد للفراغ والنزوات والشهوات، ونحن تعاملنا بمسؤولية مع الموضوع ودعمنا الحكومة»، ومؤكداً أن تغيير الحكومات وقت الأزمة «لا ينفع».
وأضاف الشعيبي أن التحوير الوزاري الذي قام به رئيس الحكومة هشام المشيشي «احترم كل الإجراءات القانونية والدستورية، لكن رئيس الجمهورية عطله في الأخير... وبسبب ذلك أحسسنا بخيبة أمل كبيرة في رئيس الجمهورية. فقد كنا نتوقع منه منوالاً سياسياً غير المنوال الذي نراه حالياً، وتوقعنا منه كثيرا من الإيجابية... ولكن!»
من جانبه، دعا عضو مجلس نواب الشعب عن الكتلة الديمقراطية، ورئيس لجنة الصحة بالبرلمان، عياشي زمال، رئيس الجمهورية إلى «الرفق بتونس والعودة خطوة إلى الوراء».
كما طالب زمال خلال استضافته بإحدى الإذاعات الخاصة، رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، إلى الاستقالة من رئاسة البرلمان «من أجل نفسه ومن أجل تونس»، وفق تعبيره، مؤكداً أن الغنوشي «سيكبر في عيون التونسيين إذا قدم استقالته من رئاسة البرلمان».
في غضون ذلك، التقى رئيس الجمهورية، صباح أمس بقصر قرطاج في العاصمة التونسية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 65 لتأسيس الجيش الوطني، بالغنوشي، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية.
ولم تكشف الرئاسة عن أي تفاصيل بخصوص هذا اللقاء، لكن الناطق باسم حركة النهضة، فتحي العيادي، أوضح أن اللقاء «كان مطولاً وإيجابياً، وتناول الأوضاع العامة بالبلاد. ونحن نأمل أن يساعد هذا اللقاء في زحزحة الأزمة السياسية في البلاد ووضعها على سكة الانفراج»، وفق تصريحه.
من جهة أخرى، وصف المكلف الإعلام في حركة النهضة، خليل البرعومي، في تدوينة على حسابه بـ«فيسبوك» اللقاء بالإيجابي، مشيراً إلى أنه كان «لقاءً مطولاً تمحور حول أوضاع البلاد»، دون إضافة أي تفاصيل أخرى، بحسب ما أورده موقع «الصريح التونسي» أمس.