كيف سخر أمل دنقل من إبراهيم الوردانى؟
في كتابه الصادر حديثًا مع دار روافد تحت عنوان "ضل الحيطان المايلة" كتب أنس دنقل، شقيق الشاعر الكبير أمل دنقل، فصلًا عن أخيه تحت عنوان "ذكريات مع أمل" وفيه حكى مواقف كانت بينه وبين شقيقه.
يقول أنس دنقل: "الذكريات تفتح بابا آخر للذكريات: بمناسبة الكاتب الصحفي.. ابن السلطة، إبراهيم الورداني، وهجائه الدائم لأخي أمل دنقل، في حياته وبعد مماته".
يقول أنس دنقل: "أتذكر في سبعينيات القرن الماضي، العقيد معمر القذافي، وفتحه خزائن الدولة الليبية للمتملقين لاعقي أحذية أي سلطة، أن أمل، اتصل تليفونيا من أتيليه القاهرة بشارع كريم الدولة بالصحفي إبراهيم الورداني، حدثه بلهجة ليبية خالصة، بصفته الملحق الثقافي الليبي، أخبره أنهم يرغبون في أن يكتب كتابا بأسلوبه الروائي المميز عن ليبيا والزعيم القذافي، المراجع موجودة بمكتبة كذا.. بوسط البلد، الأجر، إبراهيم الورداني لن يقل أجره عن فلان وفلان، أخدوا كذا ألف دينار ليبي، ما لا يقل عن 300 ألف دولار، وأن في الخطة عمل فيلم عن الأخ العقيد وثورة الفاتح من سبتمبر، وإذا نال الكتاب الاستحسان ربما يتم التعاقد معه لكتابة قصة وسيناريو الفيلم العالمي، حنتقابل بعد أسبوع في مكتب الملحق الثقافي الجزائري؛ كان الملحق الثقافي الجزائري، أديبا.. يعلم عنه أمل أنه شديد الاحتقار للورداني".
ويضيف: "أسبوع كامل، عمنا الورداني، اشترى جميع المراجع الليبية والأجنبية المترجمة، عينيه عميت من التمقيق فيها والكتابة؛ بعد أسبوع راح الورداني مكتب الملحق الثقافي الجزائري، حاملا المسودات الضخمة للكتاب التاريخي؛ ليطرده شر طردة الملحق الجزائري، قائلا: الملحق الليبي عنده مكتب يقابلك فيه، هنا مش قهوة! ليكتشف عمنا الورداني أنه وقع ضحية مقلب، عمله فيه، أمل دنقل، ليستمر في هجاء أمل حيا وميتا".