الليلة حفل توقيع ومناقشة «الإخوان فى ملفات البوليس السياسى» لــ شريف عارف
تنظم مكتبة مصر العامة بمقرها الكائن بجوار مجلس الدولة٬ في الخامسة من مساء اليوم الخميس٬ حفل توقيع ومناقشة الطبعة الجديدة من كتاب "الإخوان فى ملفات البوليس السياسى"، من تأليف الكاتب الصحفي شريف عارف، والصادر حديثا عن دار المسك للنشر والتوزيع.
وكان كتاب "الإخوان فى ملفات البوليس السياسى"٬ قد صدر لأول مرة في طبعته الأولى٬ عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2015.
وفي مقدمته للكتاب٬ يشير السيناريست الراحل وحيد حامد إلى أنه: ويكفي أن نعلم أن أول المشاريع الاقتصادية التي أسستها جماعة الإخوان المسلمين٬ هو إنشاء مطبعة٬ وربما لا يعلم البعض أن الجماعة كان لديها في وقت من الأوقات محطة إذاعية خاصة بها٬ إلي جانب نشر خطباء الجماعة في كافة المساجد وهو ما يؤكد أن هدف الجماعة هو سياسي في المقام الأول.
ويوضح وحيد حامد: هذا الهدف السياسي هو إقامة دولة الإخوان ذات الأهداف غير الوطنية٬ التي تدفع بسفينة الوطن إلي مناطق الغرق الأكيد. وعليه يكون هذا الكتاب من الأهمية بقدر ما يحويه من وثائق٬ تكشف زيف المشروع الإخواني سواء في القضايا الكبيرة أم الصغيرة. فجماعة الإخوان محكمة البناء بقدر كبير من الحرفية المستوحاة من فكر طائفة الحشاشين المتوحشة٬ وغلاة الشيعة الباطنية٬ جماعة كانت مع الملك في الوقت الذي كانت فيه غالبية الشعب المصري ضد الملك.
وبحسب الكاتب شريف عارف: يتضمن كتاب "الإخوان في ملفات البوليس السياسي" مفاجأت ووثائق تنشر لأول مرة حول جرائم جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الخاص، ومنها وثائق حول ضلوع الجماعة في حريق القاهرة عام 1952 وأوهام الخلافة ومشروع الدولة الإسلامية الكبرى.
ويستطرد "عارف": لا أنكر أن وصول جماعة الإخوان إلي حكم مصر في يونيو 2012 وتحول مكتب الإرشاد إلي "حاكم فعلي" دفعني إلي البحث في بعض الوثائق التي اقتنيتها عن التنظيم الخاص للإخوان٬ وللحقيقة فقد توقفت كثيرا أمام رسائل "البنا".
ومما جاء علي الغلاف الخلفي لكتاب "الإخوان فى ملفات البوليس السياسى" نقرأ: تمثل جماعة الإخوان المسلمين حالة خاصة معقدة في تيار اليمين المتطرف في عالمن العربي والإسلامي. فمنذ تأسيسها في عشرينيات القرن الماضي في مصر٬ وهي تمارس دورا ملغزا وملتبسا علي مختلف الأصعدة٬ ومع كل الأنظمة مهما تباينت رؤاها مع الجماعة. وتعد الجماعة أحد المنابع الرئيسية في إنتاج العنف والتطرف واللجوء إلي فرض الرأي بالقوة.
تعد مكتبة مصر العامة من أهم المشروعات الثقافية الرائدة على الساحة المصرية، وتقوم فلسفة المكتبة على أن المكتبة: رسالة .. ورؤية .. وواقع حي يتفاعل مع الجمهور، وهي الأساس للبنية الثقافية والتكنولوجية في المجتمع.