«راجع نفسك».. «الدستور» تنشر نص رسالة نجل «سيدة المحلة» للمحافظ

حصل "الدستور" على نص الرسالة التى قام بإرسالها يوسف ابن السيدة التى تم حجزها أمس بقسم أول طنطا على خلفية قيام المحافظ باتهام السيدة بسبه وقذفه.

وجاء نص الرسالة كالتالي:

"راجع نفسك يا جدع وخلى عندك عقل وحياة أمك وحس بالناس شوية واتقى الله على الأقل علشان يبقى بعد ما تخفى نقول فى حقك كلمة حلوة وإن ضميرك يكون مرتاح".

وأكد يوسف نجل السيدة المجنى عليها والتى تم حبسها أمس داخل حجز قسم أول طنطا أن الرسالة التى أرسلت إلى المحافظ لا يعرف شيئًا عنها.

وأكد صاموئيل ثروت عدلى أحد المحامين الذين تم تفويضهم من نقيب محامي غرب طنطا لـ"الدستور" أن نجل المجنى عليها أكد أن تليفونه تعرض للتهكير.

وفوّض محمد جلال شلبي، نقيب محامي غرب طنطا، فريقًا من أعضاء لجنة الحريات لحضور التحقيق مع المتهمين في الواقعة التي قيدت تحت رقم 6039 لسنة 2021 إداري أول طنطا، والمتهم فيها: منى صلاح مصطفى ومحمد حسن محمد عبدالرحمن.

وقال «شلبي» إنَّ لجنة الحريات في نقابة المحامين في المحلة حضرت مع المجني عليهما التحقيقات داخل النيابة.

وكانت حالة من الغضب سادت بين أهالي المحلة بعد نشر النائب أحمد بلال عبر حسابه على «فيسبوك» خبرًا عن حبس سيدة من المحلة بسبب رسالة بعثتها إلى المحافظ على تطبيق «واتساب» بعد أن طالبته بمراجعة قراراته بدعوى أنَّ الرسالة أزعجته.

وأكد النائب في رسالتة أنَّ السيدة باتت ليلتها في قسم أول طنطا بسبب تعنت المحافظ ضدها وتعمد إهانتها.

وقال النائب أحمد البرلسي لـ«الدستور» إنَّ عددًا من المواطنين تواصلوا معه للإبلاغ عن أنَّ سيدة من المحلة تمَّ حجزها بقسم أول طنطا بعد مهاجمتها للمحافظ عبر رسالة على «واتساب» تطالبه بمراجعة قراره، مشيرًا إلى أنّه يحاول التواصل مع المحافظ من أول اليوم ولكن دون جدوى.

وكانت محافظة الغربية أصدرت بيانًا توضح فيه أنَّ المحافظ قد استلم منذ عدة أسابيع عددًا من الرسائل عبر رقم «واتساب» الشخصي له تحمل إساءة إلى شخصه وصفته، وبعيدة كل البعد عن النقد والاحترام، وذلك من خلال رقمين غير معلوم هوية أصحابهما، الأمر الذي استدعى إفادة الجهات المختصة لإعمال شئونها، والتي بدورها قامت على مدار الأسابيع الماضية بالتحري عن تلك الأرقام واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأهابت محافظة الغربية بالمواطنين تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات التي من شأنها إثارة البلبلة، فالنقد حق مكفول للجميع دون الإساءة والتجريح والاعتداء على الحياة الخاصة.