«متسع للرقص».. رواية جديدة لـ هدى عبد المنعم عن دار كيان
صدر حديثًا عن دار كيان للنشر والتوزيع رواية "متسع للرقص" للروائية هدى عبد المنعم، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ52، والتي حددتها هيئة الكتاب في الفترة من 30 يونيو وحتى الـ15 من يوليو المقبل.
تدور أحداث الرواية في إطار اجتماعي نفسي ورومانسي، من خلال عرض علاقة معقدة لشقيقتين، تتعرضان للفقد في مقتبل العمر من ثَم أزمات نفسية وحياتية متتالية. الرواية تتناول اضطراب القلق المزمن والرهاب الاجتماعي، وتتعرض للعلاج النفسي بالرقص والحركة، كما تتبنى أفكارًا إيجابية كملاحقة الشغف والتحقق، وتجاوز التجارب السيئة، وتصحيح المسار والمُضي قدمًا
تكتشف إحدى البنتين حيلة جديدة تواجه بها هم وقسوة العالم، الرقص، وكأنه يربت على الروح، يهدهدها ويجعل النظرة للعالم ذات رؤية لا تغزوها الضبابية، الرقص كان هو السبيل الوحيد للمقاومة، هو الذي يصنع حائلا بين الروح والعالم.
كانتا سناء وسبيل حبيستي دائرة مغلقة، سناء في دائرة أشخاص وسبيل في دائرة نفسها، ستتحرر سناء من تبعية الأشخاص وتطلب من سبيل أن تسمو بروحها لكسر الدائرة حدة ضغط الدائرة، هذا هو المخرج الوحيد للطريق المفتوح اللتان تنشدانه، وإلا ستدوران في حلقات مفرغة حتى تفقدا توازنهيما وطاقاتهما وتتوقفا عن الحركة اضطراريًا.
وجاء في تصدير الرواية" العلاجات كلها تحمل في داخلها الألم، عدا واحدا! في أشد الأوقات إظلاما، يستدرجنا إلى النور ويبقينا هناك تحت بؤرته. كلمة السر هي لغة الجسد؛ حركاتنا إشارة ودلالة، مرآة لما نحتويه وما لا نفطن لوجوده، نطلق العنان لأطرافنا كي تقوم بمهمتها، نستخدم أيدينا ورؤوسنا وأقدامنا وكل ذرة في أجسادنا، حتى ينهد حيلنا فلا نشعر بالتعب؛ تخور قوانا في الظاهر ونستعيد تلك الكامنة في أعماقنا، نصير أكثر خفة ويصبح بوسعنا السمو فوق المشاعر التي تجتذبنا للسقوط.. هذه رواية عنْ تَمَني وطولِ حَبسٍ وتجميـعِ شَتَاتٍ ورِحلةٍ واحتِمَالِ.
أما عن الكاتبة هدى عبد المنعم فقد تخرجت في كلية الإعلام قسم الصحافة جامعة القاهرة. عملت في الصحافة الاقتصادية لفترة ثم اتجهت للكتابة الإبداعية.