الأحد.. استئناف فعاليات مركز إبداع «الست وسيلة» بـ«ليلة شعرية»
يستعيد بيت الشعر المصري، مركز إبداع الست وسيلة، فعالياته بدءا من الأحد المقبل، بليلة شعرية باذخة، بعد توقف طويل بسبب الظروف الوقائية.
ومن المقرر أن يقيم مركز إبداع الست وسيلة ورشة شعراء جامعات مصر من الساعة الخامسة وحتى السابعة مساء، فضلا عن أمسية شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء ومنهم: حسن طلب، أشرف عامر، أحمد الجعفري، محمد الشربيني، وأمل الشربيني، وذلك من الساعة السابعة وحتى التاسعة مساء.
بيت الست وسيلة
هو منزل أثري قديم يقع خلف الجامع الأزهر بالقاهرة، ويمتاز البيت بجمال التصميم وروعة البناء، ويمثل نموذجا فريدا لعمارة المنازل في العصر العثماني.
يتبع حاليا صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية تحت ملكية المجلس الأعلى للآثار، ويعتبر مزارا أثريا وثقافيا بما يسمى بيت الشعر.
البيت مصمم كمعظم البيوت الإسلامية القديمة التي كانت تسعى إلى الحفاظ على الخصوصية وحرمة المنزل حيث مصمم على نحو يُمكن أهله من رؤية القادم عليهم، وفي الوقت نفسه لا يستطيع من في خارجه أن يتلصص أو يكشف حركة النساء، وكان ذلك التصميم متبعا في إنشاء كافة المنازل في هذا الوقت، فمدخله منكسر حتى لا يجرح الضيوف أى ركن من أركان البيت، ثم يفتح بعد ذلك على "الصحن" أو الحوش والذي يحوى "الحواصل" أو الحجرات التي كانت تمثل مرافق المنزل، واستخدمت كمخازن للحبوب، واسطبل خيل، وطاحونة، وحجرة للخدم، ومندرة، وإلى يمين الباب توجد بئر المياه.
أما فناء المنزل فهو مكشوف يتوسطه مقعد من "براطيم" خشبية، وهي أخشاب غليظة يدعم بها البيت تحصر فيما بينها مستطيلات غائرة تزينها زخارف نباتية وهندسية وعليها كتابات نسخية، ويتميز البيت بوجود قبتين مثمنتين الأضلاع يعلوها غطاء هرمي ووظيفتهما الإضاءة ويضم الطابق الأرضى من البيت القاعة الرئيسية والتي تتكون من إيوانين- مستويين مرتفعين عن الأرض- بينهما نافورة على عمق 90 سنتيمترا تم اكتشافها مؤخرا، أما سقف القاعة فيضم "شخشيخة" وهى عبارة عن فانوس خشبى مفرغ لإنارة المكان، وتطل على القاعة الرئيسية مجموعة من المشربيات أو "المغانى" وهى المكان الذي كان يجلس فيه النساء للاستماع إلى المطرب أو المغنى.
أما الدور الثاني فيضم قاعة أخرى وحماما ويتكون من جزأين هما المغطس- مكان الاستحمام- والموقد الذي تشعل فيه النيران لتسخين المياه وإلى جانبه توجد غرفة خلع الملابس، وأخيرا السطح الذي لم يكن يمثل أهمية لأهل البيت.