رفع جلسات التفاوض المباشر بين وفد حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية
قررت الوساطة الجنوبية بالسودان رفع جلسات التفاوض المباشرة بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال وذلك لإجراء مزيدٍ من المشاورات بشأن القضايا الخلافية بين الطرفين.
وقال المستشار توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس فريق الوساطة الجنوبية في تصريح صحفي إن الوساطة ستقوم بإجراء اتصالات بين وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال لتقريب وجهات النظر وذلك لتهيئة الظروف لانطلاقة جولة التفاوض القادمة.
وأضاف أن الوفدين توصلا لتفاهمات كبيرة بشأن القضايا الخلافية، مبيناً أنه لم يتبق سوى 4 نقاط من 19 نقطة كان يجري التفاوض حولها، موضحاً أنها قضايا بسيطة ومقدور عليها.
وأعرب عن أمله في أن تشهد جلسة التفاوض القادمة التوقيع على اتفاق السلام الشامل الذي يلبي كل طموحات أهل السودان.
من جانبه، قال الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس وفد الحكومة المفاوض، إن جلسات التفاوض بين حكومة السودان والحركة الشعبية شمال سادتها روح إيجابية وإرادة حقيقية مكنت الطرفين من المضي قدما في مناقشة القضايا المتبقية والتي تباينت فيها الرؤى.
وأضاف: "بنفس الإرادة والرغبة في السلام فإن وفد الحكومة سيعود للجولة القادمة متى ما تهيأت الظروف لاستكمال ما تبقى من قضايا عالقة مع الحركة الشعبية شمال".
وأعرب عضو مجلس السيادة عن شكره وتقديره للفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان، على رعايته لمفاوضات السلام في جوبا ، ولجهود الوساطة برئاسة المستشار توت قلواك ، ولحكومة وشعب جنوب السودان ، كما قدم شكره أيضا للمنظمات الإقليمية والدولية لاسيما بعثة يونيتامس برئاسة بيرتس فولكر والذي يقوم بدور مهم بإعتبار أن السلام هو أحد المحاور الإستراتيجية التي تعمل عليها البعثة في السودان كما عبر عن تقديره للدول الشقيقة التي كانت حاضرة على طاولة التفاوض وكانت تقوم بأدوار عظيمة في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المتفاوضين.
إلى ذلك قال عمار آمون السكرتير العام للحركة الشعبية شمال، إن الإرادة والعزيمة التي توفرت لطرفي التفاوض نحو السلام، مكنت الجانبين من الوصول لتفاهمات كبيرة بشأن القضايا الخلافية، مبيناً أن الطرفين اتفقا على مسودة الاتفاق الإطاري بنسبة ٧٥ إلى ٨٠٪ ، وأضاف آمون أنه لم يتبق سوي نسبة ٢٠٪ من القضايا والتي تحتاج لمزيد من التشاور خارج قاعة التفاوض.
وزاد "أن أزمة مرت عليها ٦٥ سنة من الضروري أن تتطلب وقتاً ، لأن حلها يكمن في معالجة جذور الأزمة التاريخية" ، وأعرب عن شكره لوفد الحكومة على الإرادة والعزيمة التي تحلى بها تجاه قضايا إحلال السلام ، معرباً عن شكره أيضا لفريق الوساطة الجنوبية على جهوده المضنية في سبيل تحقيق السلام في السودان ، وقال إنه يأمل في أن ينهي منبر جوبا شبح الحروب الأهلية المتكررة في السودان ، مؤكدا إلتزام الحركة الشعبية شمال بمنبر جوبا وإيمانها القوي في أنه سيفضي لتحقيق السلام الشامل والمستدام في البلاد.
كما عبر عن شكره لرئيس جمهورية جنوب السودان على حرصه على استقرار السودان، ولفريق الوساطة الذي وفر كل الأجواء التي ساعدت في عملية التفاوض ، ولدول الترويكا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ودولة تشاد التي ظلت حاضرة خلال هذه الجولة من المفاوضات.
تجدر الإشارة إلي أن وفدي الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية شمال وقعا على بيان ختامي لهذه الجولة وعلى وثيقة إطارية غير نهائية تتضمن نقاط الإتفاق والتباين بين الوفد الحكومي ووفد الحركة الشعبية شمال.