هل يجوز قراءة الفاتحة في قضاء الحوائج وشفاء المرضى؟ «الإفتاء» تجيب
الكثير من السيدات وخاصة الصوفيات ينصحن عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الجروبات النسائية، بقراءة سورة الفاتحة لقضاء الحاجات وشفاء المرضى والدعاء وغيرها من أمور الحياة اليومية، كما أنها تنصحن بعدد معين مثل أربعين وخمسة وعشرة وخلافه من الأعداد حتى تقضى الحوائج.
ومن جانبه، أجابت أمانة الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال “ما حكم قراءة سورة الفاتحة في قضاء الحوائج وشفاء المرضى”؟
وقالت أمانة الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة الفاتحة في استفتاح الدعاء أو اختتامه أو في قضاء الحوائج أو في بداية مجالس الصلح أو غير ذلك من مهمات الناس هي أمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالة على استحباب قراءة القرآن من جهةٍ، وبالأدلة الشرعية المتكاثرة التي تدل على خصوصية الفاتحة في إنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وتيسير الأمور من جهةٍ أخرى.
وأضافت الدار، وعلى ذلك جرى عمل السلف الصالح من غير نكير، وهذا هو المعتمد عند أصحاب المذاهب المتبوعة، وأما الآراءُ المخالفة لما عليه عمل الأمة سلفًا وخلفًا فما هي في الحقيقة إلا مَشارِبُ بدعةٍ، ومَسالِكُ ضلالةٍ؛ لأن القضاء على أعراف المسلمين التي بَنَتْهَا الحضارةُ الإسلامية هو أمرٌ خطيرٌ يؤدي في النهاية إلى فَقْدِ المظاهر الدينية من المحافل العامة، واستبعادِ ذكر الله تعالى من الحياة الاجتماعية والمنظومة الحضارية، وهو عين ما يدعو إليه الملاحدةُ والمادِّيُّون من البشر.