البنت الجدعة
الأسطى مى «السباكة»: أعمل لأعيل أهلى وأحلم بدراجة تساعدنى فى الشغل (صور)
على مر العصور ثبت المرأة المصرية قوتها وعزيمتها أمام المستحيل فالكثير منهن اخترقن عالم العمل الشاق رافعات شعار العمل للجميع باحثات عن قوت يومهن، فضربن المثل لكل الرجال.
ومن تلك الأمثلة "الأسطى مي جمال" التي اجتاحت عالم الرجال وأصبحت صنايعية في مهنة السباكة، تكسب القليل من المال لمعاونة أسرتها علي مشقة الحياة.
تحكي" مي جمال" صاحبة الثلاثة وعشرين عاماً من عمرها أنها بدأت العمل في مهنة السباكة وعمرها ثمانية أعوام بعد أن اصطحبها والدها معه إلى العمل لمساعدته فأحبت المهنة، وأصبحت ماهرة في تركيب وتصليح أعطال السباكة، وبعد مرور عدة أعوام أصبح والدها كبيراً لا يقدر على العمل لترفع الراية من بعده وتصبح "الأسطى مي" قاهرة الصعاب لا يشغل رأسها إلا قوت يومها للإنفاق على والدها المريض وأخواتها الـ 8.
تحمل على كتفيها أدوات التصليح باحثة عن رزقها لا تهتم بنظرات الناس من حولها كل ما يشغل بالها هو العمل متمنية ألا ينقطع بعد أن شغل من عمرها أكثر من 15 عاما، وكان سبباً في ترك دراستها" انا اتعلمت لحد تانية ابتدائي بس سبت الدراسة علشان أساعد أهلي" تستكمل أصبح الأهالي يبحثون عنها لصيانة الأعطال لديهم بسبب جودة عملها وقدرتها على صيانة الأعطال في أسرع وقت .
تختم حديثها قائلة إنها وهبت نفسها لمساعدة أسرتها ولا تتمنى غير أن تبقى بجانبهم طول حياتها ورغم أنها متزوجة منذ عامين ولديها طفلان لا تنشغل عن أسرتها ومستمرة في مهنة السباكة لمساعدة أسرتها وزوجها لا تكل ولا تمل، لا تتمنى سوى دراجة نارية لنقل أدوات الصيانة عليها “ كل الي نفسي في حاجه تساعدني في شغلي بس علشان أعرف أستمر”.