تعرف على المجمع المسكوني الأول وكواليس وضع الجزء الأول من دستور الإيمان
أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "المجمع المسكوني الأول والجزء الأول من دستور الإيمان".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: غنه وضع آباء المجمع الجزء الأول من دستور الإيمان الخاص بألوهة الابن، الذي نصه: «نؤمن بإله واحد. آبٍ ضابط الكل، خالق كل شيء، ما يرى وما لا يرى، وبربٍ واحد يسوع المسيح... ».
واضاف: "وقد وضع أباء المجمع بداية قانون الإيمان بصيغة الجمع، بالقول «نُؤْمِن» (Πιστεύουμε). وجوهر نص دستور الإيمان هذا يعود إلى عصر الرسل أنفسهم في قانون الإيمان الرسولي. ففي القرون الثلاثة الأولى، بنوع خاص، كانت قوانين الإيمان تعتمد غالبيتها صيغة التكلم بالجمع أي «نُؤْمِن» وليس «أُؤْمِن» (Πιστεύω) بصيغة المفرد، باستثناء اعتراف الإيمان الذي يتلوه الموعوظ لدى اعتماده بقوله «أُؤْمِن»، معلنًا عن إيمانه المسيحي.
وتابع:"الصيغة «نُؤْمِن» تطورت تدريجيًا بتطور ظروف الوعظ والمعمودية. وانطلاقًا من إعلان المُعمدين بإيمانهم بالقول «أُؤْمِن» فهمت الكنيسة الأرثوذكسية وعلمت أن تلاوة دستور الإيمان هو تلاوة شخصية، يعلن فيه كل شخص عن إيمانه الشخصي. خاصة، يجب أن يفهم على ضوء موقعه في سر الإفخارستيا.
كما قدم المتروبوليت نقولا مطران طنطا شرح الأيقونة الخاصة ب المجمع المسكوني الأول والجزء الأول من دستور الإيمان حيث قال إنه تصور الأيقونة الإمبراطور قسطنطين (في الوسط)، يرافقه أساقفة المجمع المسكوني الأول المنعقد في نيقية عام 325م ممسكا بيده قانون الإيمان.
ويذكر ان المجمع المسكوني الاول هو مجمع نيقية الذي حارب فيه البابا المصري اثناسيوس عن الايمان المسيحي ضد اريوس الليبي الذي نادي بتعدد الالهة بعد فهمه الخاطئ لعقيدة الثالوث.