رضا عطية ناعيا سعدي يوسف: رحل الرمز الذي حمل العراق في منفاه
نعى الناقد الدكتور رضا عطية، الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف، الذي توفي فجر اليوم الأحد، عن عمر ناهز 87 عاما.
وقال الناقد الذي قدم للمكتبة العربية دراسة عن "الاغتراب في شعر سعدي يوسف" في منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "واحد من أيامي الحزينة، أنعي إلى الثقافة العربية والشعر العربي، نخلة الشعر العربي، سعدي يوسف، شاعري في رسالتي للدكتوراه، الصديق الغالي والرمز العزيز الذي حمل العراق في منفاه، حلمًا يرفرف في شعره ودما يسري في شرايينه، وداعًا الأخضر بين يوسف".
وكان عدد من المثقفين والشعراء قد نعوا على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، الشاعر العراقي الذي كان يرقد بأحد المستشفيات في لندن منذ الرابع من نيسان الماضي متأثراً بمضاعفات سرطان الرئة.
يذكر أن سعدي يوسف شاعر عراقي وكاتب ومترجم، ولد في أبي الخصيب، في البصرة عام 1934، أكمل دراسته الثانوية في البصرة، وتخرج في دار المعلمين العالية ببغداد 1954 "ليسانس شرف في آداب العربية"، عمل في التدريس والصحافة الثقافية، وغادر العراق في السبعينات، ونال العديدمن الجوائز منها جائزة سلطان بن علي العويس والتي سحبت منه لاحقا، والجائزة الإيطالية العالمية، وجائزة "كافافي" من الجمعية الهلينية، وفي عام 2005 نال جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلف أجنبي، وفي عام 2008 حصل على جائزة المتروبولس في مونتريال الكندية.
- أحد رواد الشعر الحر
ينتمي سعدي يوسف إلى موجة الشعراء العراقيين التي برزت في أواسط القرن الماضي، وجاءت مباشرة بعد جيل رواد ما عرف بالشعر الحر أو التفعيلة، الذي أطلق على رواد تحديث القصيدة العربية من أمثال نازك الملائكة، وبدر شاكر السياب، وبلند الحيدري ، وعبد الوهاب البياتي.
وقد أطلق البعض على هذا الجيل اسم "الجيل الضائع"، فقد عايش بعضهم جيل الرواد لكن منجزهم الحقيقي جاء في الخمسينيات، وضم هذا الجيل إلى جانب سعدي يوسف، الشعراء محمود البريكان، ومظفر النواب وآخرين.