أهالي زفتى بالغربية يواجهون سرعة المركبات بـ«مطبات عشوائية» (صور)
تشكل المطبات الصناعية العشوائية المنتشرة بالعديد من الشوارع الرئيسية والفرعية والمحاورالمرورية والطرق المختلفة بمركز ومدينة زفتى بمحافظة الغربية، ضرورة هامة وملحة للمواطنين والذين لجؤا لها بعد تجاهل المحافظة لإقامة مطبات رسمية تُجبر أصحاب المركبات العشوائية والغير مرخصة خاصة "التوك توك" والدراجات البخارية علي تهدئة السرعة بينما تمثل عبء وخطر كبير علي المركبات، ولكن خوف المواطنين علي أولادهم وأنفسهم جعلهم يستعينون بأفكار بدائية لإقامة مطبات مثل الإطارات القديمة أو الطوب الاسمنتي.
ورغم أنه من المفترض، حسب رأى خبراء الطرق والمرور، أن يلتزم قائدى السيارات والمركبات، بتطبيق معايير السلامة والأمن، خلال سيرهم على داخل المدن والتكتلات السكنية وعلى الطرق، وأن يكون لديهم إلمام وتطبيق، القوانين والإلتزام وفى حالة استيعاب وتطبيق قائدى السيارات، لكل ما تحتوى عليه الإرشادات والعلامات المرورية، ووقتها لن نحتاج إلى مطبات صناعية، في الشوارع والطرقات، ويبقي الهدف الأسمى هو المحافظة على سلامة المواطنين وحياتهم وأرواحهم.
يقول فتحي الديب، من أهالي زفتى، إن المطبات العشوائية باتت تهدد الكثير وهناك متضررين من هذه المطبات حيث تتسبب فى العديد من حوادث السيارات، إلا أنه أكد قائلًا "أن نار المطبات ولا جنة الشوارع الممهدة بلا مانع للسرعة ولا رقابة"، مؤكدًا أن الحوادث المتكررة والتي تسبب فيها رعوتة السائقين خاصة من المركبات الخفيفة دفع الأهالي لإقامة هذة المطبات، مطالبًا بحصر المطبات العشوائية علي شوارع مدينة زفتي الممهدة حديثًا وإلزام الوحدات المحلية بإستبدال المطبات العشوائية وإقامة مطبات مناسبة وبطريقة منظمة.
ويرى المهندس حازم فوزي، من أهالي زفتى، أن المطبات العشوائية، رغم خطورتها إلا أن إقامتها تُنقذ حياة الأبرياء، وعلى الرغم من تشويهها للمظهر الجمالي والحضاري ومخالفتها لشروط السلامة المرورية والمواصفات القياسية لوضع المطبات فى الشوارع، إلا أنه لابد من وجود أي وسيلة لتهدئة المركبات أمام المناطق التي توجد بها مدارس أوتجمعات سكنية وتشهد حركة كثيفة من المشاة ولا توجد بها مطبات صناعية قانونية مع ضرورة تصميم المطبات وفقا للمواصفات الهندسية النموذجية.
مطالبًا انتظام حملات إزالة المطبات العشوائية داخل المدينة جنبًا إلي جنب مع إقامة مطبات مناسبة، وتفعيل المسائلة القانونية، مشيدً بالجهود الأخيرة التي بذلتها الأجهزة التنفيذية لرصف الشوارع في أكبر خطة رصف شهدتها المحافظة منذ عدة عقود.
وتابع أنه مع كل هذه الأضرار التي تتسبب بها المطبات الصناعية، إلاّ أنها تكون مهمة في بعض الأحيان، داخل المناطق السكنية وأمام المدارس والمستشفيات، لذلك يجب وضع ضوابط ومعايير، لإنشاء المطبات الصناعية داخل المدن وعلى الطرق، حتى لا تتسبب في إلحاق الضرر بقائدي السيارات، وتختلف المطبات الصناعية من حيث الشكل، فمنها المطبات الأسفلتية والمطاطية.
ويقول بلال ودح، سائق توك توك من أهالي زفتى، إن كثرة المطبات سواء العشوائية أو القانونية مع تدهور الإضاءة ليلاً على الطريق وداخل المدينة، يضاعف الوقت الذي تقطعه المركبات من خاصة في المشاوير المتوسطة للقري المجاورة والركاب يفضلون الطرق الزراعي والبعد عن الممهد لبطئ الممهد ، مؤكدًا أن طريق طنطا زفتى هو أكثر طرق الجمهورية وجودًا للمطبات الصناعية ما بين عشوائي وقانوني، وهو ما يُفقد الطريق رونقه ويُضعف قدراته.
وأضاف أن هذه المطبات لا يسبقها لوحات تحذيرية كي يتمكن قائدي المركبات من التحكم في السرعة، والمطبات العشوائية تستخدم أشياء لا علاقة لها بسلامة المركبات فيجب انتظام حملات الإزالة حتي لا تعود المطبات للظهور مرة أخرى، مع ضرورة إستبدال ماهو داخل المدينة بمطبات لمنع السرعة الزائدة غير المبررة، خاصة أن هناك سائقو مركبات خاصة "توك توك" أعمارهم صغيرة ولا يفقهون شيئًا عن قانون وقواعد المرور.
ويقول محمود السيد، تاجر من مدينة زفتى: استعنت بإطارات جرارات زراعية قديمة وقام العمال بفردها على الأسفلت الجديد أما محل عملي، وقاموا بتثبيتها في الأسفلت بقوائم نت الحديد الصلب، وذلك بعدما شاهدت والعمال لدي أكثر من 10 حوادث أمام محل عملي رغم ضيق الشارع والزحام المتواصل فيه، إلا أن طاعون العصر "التوك توك"، والدرجات البخارية الغير مرخصة والتي يقودهما صبية لا يفقهون شيئًا عن آداب وقواعد القيادة يسرعون بلا وعي ويسببون في إصابة المارة وأحيانًن إزهاق ارواحهم.
مطالبًا المحافظة ومجلس المدينة، بسرعة تحديد أماكن المطبات وإزالة العشوائي منها وتحويله إلي مطب قانوني يساعد علي منع الحوادث دون إحداث أي ضرر للمركبات والأسفلت نفسه.
وتقول دعاء عطية، من أهالي المدينة: خاطبنا الجهات المسؤولة عن حاجتنا الماسة لإنشاء مطبات لتهدئة السرعة السيارات بدلًا من الشروع في مطبات عشوائية تتسبب في وقوع الحوادث، وتفاديًا للمطبات التي ينفذها الأهالي تفاديا للسرعات الجنونية للسيارات والدراجات النارية والخارجين عن القانون ولكن تلك المطبات أحيانًا تؤدي لعرقلة حركة سيارات وتأخر المواطنين عن الوصول لمصالحهم فضلًا عن تعرض السيارات بشكل عام لتلف في العفشة والكوتش والشاسية لذا يجب مواجهة المطبات العشوائية لأنها تهدد سلامة المواطنين، ولكن عدم تواجدها يمثل خطورة داهمة على حياتنا جميعًا.
وكانت "الدستور"، قد تواصلت مع الدكتور مهندس أحمد عطا، نائب محافظ الغربية، والذي وعد بسرعة حل الأزمة وإزالة المطبات العشوائية واستبدالها بمطبات رسمية حسب المواصفات، مبينًا أنه سيتم إنشاء مطبات في جميع الأماكن السكنية وأماكن المستشفيات والمدارس والتجمعات عقب إنتهاء الرصف بكامل أرجاء المدينة، ومراجعة كافة المطبات بالطرق الرئيسية والفرعية وإزالة العشوائي منها ودعم الكامل المواصفات.
فيما أكد المهندس محمد سراج، رئيس مركز ومدينة زفتى، أنه تم تشكيل لجنة استجابة لـ"الدستور"، مكونة من مجاهد الدرف، نائب رئيس المدينة لشؤون المدينة، والرائد محمد السوداني، رئيس وحدة مرور مركز زفتي، ومهندسو الإدارة الهندسية بمجلس المدينة، ستبدأ عملها من غدًا السبت بالمرور في جميع شوارع المدينة الممهدة حديثًا لتحديد أماكن إقامة المطبات ونوعيتها، وإزالة كافة المطبات العشوائية، وذلك حسب توجيهات طارق رحمي محافظ الغربية، بناءً علي تقرير وتوصية من نائب المحافظ بعد تواصل "الدستور" معه ومراجعته للأمر.