«القمر بوبا» ديوان يبرز عادات الجنوب بمعرض الكتاب (فيديو)
لم يكن أول ديوان من كتاباته، إلا أنه حاول أن يكون له بصمة واضحة ومميزة فيه لوصف بعض الأشخاص الذين لا يتشابهون في علاقاتهم العاطفية، وما يؤدي إلى دمارها، نظرًا لاختلاف الشخصيات والطباع وخاصة بين الجنوب والمحافظات الأخرى.
وحتى يصبح مميزًا في اختياره للاسم ويجذب انتباه كل من تقع عينه عليه للوهلة الأولى، ويتجه بتفكيره تلقائيًا للجنوب ويصاحبه الشغف والفضول ليعرف الكتاب وما يحتويه، أطلق عليه اسمًا لبعض أنواع الحلي المميزة للسيدات في النوبة والسودان وهو ''القمر بوبا''.
ومع قرب انطلاق فعاليات معرض الكتاب بالقاهرة في آخر يونيو الجاري، حاورت ''الدستور'' الشاعر الأسوانى علي أحمد عن ديوان ''القمر بوبا''، الذي سيشارك به خلال الفتره القادمة.
يقول علي أحمد، شاعر أسواني، بالغ من العمر 23 عامًا، إن ديوان "القمر بوبا" بالعامية المصرية يعد العمل الثاني وسيشارك به في معرض الكتاب الذي سيتم تنظيمه العام الحالي خلال 30 يونيو الجاري، وتستمر فعالياته لمدة 14 يومًا، وأنه سبق له المشاركة في عام 2020 بديوان الريدة، موضحًا أنه يحاول مع كل مرة في كتاباته التركيز عن الأوضاع في الجنوب وإبرازها بصورة واضحة من حيث الثقافة والفنون والعادات وغيرها.
وأضاف لـ"الدستور" أنه أطلق اسم "القمر بوبا" على ديوانه الجديد وهي تعني ''حلق وهيئته على شكل هلال ترتديه الفتيات في النوبة والسودان" ويتميزن به كثيرًا عن الجميع، مشيرًا إلى أن الديوان يتضمن مجموعة من القصائد، ولكن أبرز الأفكار التي يتضمنها مناقشة العلاقات بين الأشخاص الذين لا يشبهون بعضهم.
وتابع أنه يسرد في الديوان حكاية لشاب من أسوان وفتاة ليست من نفس بلدته، عندما نشأت بينهما علاقه عاطفية، ولم يكن بينهما أي تشباه سواء في الطباع والعادات وغيرها، وما أدى ذلك في فشل علاقتهما لعدم التفاهم، لافتًا إلى أن العادات المنتشرة داخل الجنوب والبيئة الأسوانية أن الفتاة عندما تتزوج ترتبط بزوج من نفس مكان بلدتها سواء أسواني الأصل أو نوبي، ولكن حالات قليلة مختلفة.
وأوضح أن تجهيز ديوان "القمر بوبا" استغرق 6 أشهر، وأن غلافه تصميم أمير عاشور، حيث أنه ابدع بأفكاره في اختيار غلاف مميز يلفت الأنظار إليه ومتمشيًا بشكل ممتاز مع الاسم، وأن أبرز أسماء القصائد التي يحتوي الديوان عليها: القمر بوبا، أنسان غيرى، لو من بكره، هزايم أكبر من الحروب، خلود، ملاك الحب.