كنيسة الروم الأرثوذكس تحتفل بذكرى افتتاح «سراديب الموتى» في مصر
أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول " سراديب الموتى اليونانية - الرومانية في دير مار جرجس بمصر القديمة".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: " إنه في يونيو 2020 أعاد صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا إفتتاح سراديب الموتى القديمة التي تقع تحت الموقع الذي عاش فيه الطفل يسوع المسيح مع أمه الأكثر نقاءًا والقديس يوسف الخطيب لمدة ثلاث سنوات في القاهرة، بإقامة صلاة افتتاح الموقع مقدس".
واضاف:"كانت بطريركية الإسكندرية قد قررت قبل عدة أشهر ترميم مقابر دير مار جرجس البطريركي بمصر القديمة إنشاء ملتقى للثقافة والتاريخ في منطقة الدير الأثرية".
وتابع:"كما كرس غبطته كنيسة جديدة داخل سراديب الموتى باسم للقديس فانوري (Fanourios) الواقعة مكان كنيسة قديمة واقعة على بعد عدة أمتار تحت الأرض. ثم حضر القداس الإلهي الذي أقيم فيها. وكان غبطته سبق وكرس منذ شهر كنيسة القديسة كاترين السينائية في مقابر دير مار جرجس.
واختتم: "تقع سراديب الموتى تحت القاعة المستديرة لمقر رئاسة الدير المواجه للمدخل الرئيسي للدير، على عمق أكثر من عشرة أمتار من سطح الأرض، وهي جزء من الدير البطريركي المقدس للقديس جيورجيوس. الذي وفقا لتقليد الكنيسة أمضت العائلة المقدسة ثلاث سنوات في هذا المكان، وحيث يوجد البئر الذي عاشت بقربه. كما يوجد فيه مقياس النيل الذي بواسطته كانت السلطات المصرية، منذ قرون مضت، تقوم بقياس مستوى نهر النيل وعلى أساسه تحسب الضرائب المستحقة على سكان مصر".
وهنا يجب الاشارة الى انه خلال الافتتاح قال البابا ثيودروس: "لقد تحقق الحلم اليوم"، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من تجديد الكنيسة الرئيسية- كنيسة القديس جورجيوس الدائرية الشكل- لقد كان الوقت للاهتمام بالكشف عن سراديب الموتى وترميمها، التي تُذكر بالحقبة الرهيبة لاضطهاد الكنيسة في الحقبة المسيحية المبكرة.
كما قال غبطته: "اليوم هنا، في الكنيسة الجديدة (كنيسة القديس فانوري) الواقعة في سراديب الموتى في هذا الدير المقدس رفعت الصلوات للمرة الأولى منذ قرون إثبات لصفة الدير الأبدية، وحيث يصلي الرهبان اليوم في جلجثة هذا الدير دائما من أجل خلاص العالم، كما يصلون من أجل التغلب على الوباء العالمي، وإعطاء رسالة حب وسلام لجميع شعوب العالم".