الفستان الأبيض وأسرار أخرى.. «داليدا» تتحدث عن المآسي في حياتها
الكثير من الأسرار في حياة المطربة الراحلة "داليدا"، منها أنها كانت تحرص على ارتداء فستان أبيض في حفلاتها، ودائما ما يكون في حقيبتها فستان أبيض آخر.
وفي تقرير نشرته مجلة الشبكة تحدثت داليدا حول سر الفستان الأبيض، والعديد من الأسرار في حياتها.
تقول داليدا:" الأمر لا يتعدى كونه تقليد أصبح مع الأيام عادة لا يمكن أن أحيد عنها، كان ذلك يوم أن غنيت في فرنسا للمرة الأولى، وهي المرة التي ارتيدت فيها فستانًا من تصميم المصمم العالمي"كريستيان ديور"، وعندما نجحت الحفلة قررت أن أحييها بكل تفاصيلها فيما بعد، ومنها ذلك الثوب الأبيض وتعلقي به، والحق أنا لا أغير الموديل إلا نادرًا، يمكنني بالطبع أن أغير القماش، أو أن اقوم بإدخال بعض التفاصيل البسيطة، أما الموديل فهو ذاته، في حقيبتي دائما اثنان من نفس اللون والموديل من باب الطوارئ، فقد يتمزق أحدهما وأنا أغني، فأجد البديل دائمًا".
تتحدث داليدا عن تاريخها فتقول إنها بدأت ممثلة في مصر، وكانت انطلاقتها من شبرا، يومها التقطها نيازي مصطفى وغامر وقدمها في فيلم "سيجارة وكأس"، كما أنه انتقى لها اسمًا فنيًا تشتهر به هو اسم دليلة، وكان مقدرا لها النجاح حتى قبل أن تغني، ولكن تشاء الأقدار مصائر أخرى، فقد اختيرت مترجمة لفيلم فرنسي صور في مصر، وكانت تتسلى أحيانا بالغناء للممثلين، وهنا جاءت ضربة الحظ، فقد سمعها النجم الفرنسي جيل فيدال فقال لها" لماذا لا تأتين معنا"، وسألته دليلة "إلى أين"، فقال لها" إلى فرنسا"، وبدا الأمر حلما تحقق، سافرت يولاند أدولاري"، أو دليلة إلى مدينة النور لتصبح داليدا، وكبر اسم داليدا، وكان طبيعيا أن تفكر السينما في اختطافها، وقدمتها الشاشة في فيلم مغامرات بعنوان "قرصان هونج كونج"، ولكن الفيلم لم يصادف ما كان متوقعا من نجاح، ومن هنا ترسبت في نفسها عقدة من السينما الفرنسية.
أول مطربة في العالم تحصل على الأسطوانة البلاتينية
دفعت الأرقام القياسية التي تحققها داليدا عن مبيعاتها مؤسسة الأسطوانات التي تتعامل معها "باركلي"، إلى أن تقدم لها أسطوانة البلاتين، وكانت أول مطربة في العالم تحصل على هذا التقدير.
بعد ذلك حصلت داليدا على 55 أسطوانة ذهبية، ومن المعروف أن الأسطوانة الذهبية تكون عن توزيع مليون نسخة من الأسطوانة العادية، وبعد حصولها على الأسطوانة البلاتينية، حصلت داليدا على الأسطوانة الماسية.
وكانت داليدا قد حصلت على وسام «فارس في مجال الفنون والآداب» من الحكومة الفرنسية عام 1963، وبعدها بثلاث سنوات تعرفت على المطرب لويجي تينكو وتشاركا معًا في مهرجان سان ريمو في أغنية «وداعا ياحبي»، لكن الأغنية لم يحالفها الحظ، ولم تلقى قبولًا جماهيريًا، وفشلت.
لم يتحمل «تينكو» الصدمة، وفشل الأغنية، فأطلق الرصاص على نفسه، وشاهدته «داليدا» في الفندق غارقًا في دمائه، وكانت هي المرة الأولى التي تصطدم بتجربة الانتحار، وحاولت وقتها أيضًا الانتحار لوفاة خطيبها الايطالي الجنسية، وظلت تسعين ساعة في غرفة العناية المركزة، وتم إنقاذها.
وبعد زواجها من لوسيون موريس عام 1970، كان يعاني من الاكتئاب، وهو ما دفعه لأن يطلق الرصاص على نفسه.
وفي عام 1972، تعرفت الفنانة داليدا على الرسام الفرنسي ريشار شانفريه، كما تعرفت في نفس الوقت على آلان ديلون عام 1973 وغنت معه أغنية «كلمات، كلمات»، كما أطلقت أغنيتها الشهيرة في مصر "سالمة يا سلامة".
لكن في عام 1982 وصلها خبر انتحار صديقها الرسام الفرنسي ريشار شانفريه بسبب غرقه في الديون، وكان هو الرجل الثالث القريب من داليدا الذي يقدم على الانتحار، وكانت قد انفصلت عنه قبل انتحاره بعامين.
وفي تلك الأزمات، شاركت الفنانة داليدا في فيلم «اليوم السادس» مع المخرج يوسف شاهين، وبعد انتهاء التجربة السينمائية دخلت داليدا في دوامة الاكتئاب، وكانت تجهز لعرضها الموسيقي «كليوباترا»، لكن تجربة الانتحار تمكنت منها في هذه الفترة، وتناولت المنوم الذي قضى عليها في 3 مايو 1987، وكتبت رسالتها تقول: "وتركت الرسالة التالية: سامحوني، فقد أصبحت الحياة غير محتملة بالنسبة لي".