العثور على جثة عامل بمياه النيل فى مصر القديمة
عثرت الأجهزة الأمنية بالقاهرة على جثة عامل طافية بمياه نهر النيل بكورنيش النيل بمنطقة مصر القديمة جنوب القاهرة، وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال الجثمان.
تلقى المقدم شادي الشاهد، رئيس مباحث قسم شرطة مصر القديمة، بلاغًا من الأهالي، يفيد بغرق شخص بمياه نهر النيل بكورنيش مصر القديمه دائرة القسم، وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال جثة المدعو "م .س"، عامل ومقيم بدائرة القسم، ونقلها لمشرحة المستشفى العام.
بتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد أبن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق ،ولا توجد شبهة جنائية في الوفاة، وتحرر المحضر اللازم، وجار العرض على النيابة العامة.
يذكر أن حوادث الغرق تنقسم في حقيقة الأمر إلى قسمين الأول هو الموت غرقًا في المياه العذبة، والثاني الموت غرقًا في المياه المالحة، وهو القسم الأكثر تعرضًا لحالات الموت، حيث أن هناك حالتين، الأولى «آلية الغرق الجاف»، ويقصد به من الناحية العملية الوفاة بسبب توقف التنفس، ومن ثم توقف القلب حيث تحدث تلك الآلية في حالات معينة:
الحالة الأولى
تقع الحالة الأولى عندما يلمس الوجه ذروة الأنف مع الماء أو الهواء البارد، مما ينتج عنه تشنجات في أوعية الرئتين والجلد بتأثير الماء الحار أو البارد بشكل مفاجئ لا يتوقعه أحد عندما يغمر جسمه الماء، ما ينتج عنه تشنجات تنفسية وعضلية وبالتالي توقف التنفس ومن ثم القلب.
الحالة الثانية
عندما تصطدم العينان بالماء، تحدث إثارة للعصب فى منطقة مثلث التوائم ليتوقف القلب، وأيضًا عندما تصطدم البطن بسطح الماء يثار العصب المبهم بشدة ويتوقف القلب، أما في حالة استنشاق كميات كبيرة من الهواء قبل عملية الغطس، ففهى هذه الحالة تشكل ضغطًا زائدًا داخل الصدر، ما ينتج عنه اضطرابات وعائية وتناقص واضطراب الوعي ثم فقدانه.
أما عندما يثير دخول الماء البارد أقل من درجة حرارة 20، ولو بكميات قليلة إلى الحنجرة، يصيب العصب الحنجري العلوي، مؤديًا إلى تشنج الحبال الصوتية وتوقف التنفس والقلب، وحالة الأخيرة هو الخوف الشديد الذي يصيب الغارقين، والذي قد يثير العصب المبهم ويؤدي إلى توقف القلب والتنفس.
والآلية الأخرى في حوادث الموت غرقًا في المياه المالحة، هو الموت بالاختناق ويحدث نتيجة انسداد التنفس بالماء وله 6 حالات، في الحالة الأولى يحدث شهيق عميق لحظة تلامس الجسم بالماء البارد أو عندما تُرهق من السباحة فتبدأ بالغرق، وبسبب توقف التنفس إراديًا يسعى الغريق لمنع دخول الماء من خلاله عبر فوهات التنفس أو زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون، فيحدث شهيق قسري عميق في الماء، يؤدي إلى دخول الماء للرئتين في الأوعية الدموية لدرجة أن حجم الماء يعادل حجم الماء في الأوعية.