زوجات كتّاب عن «قائمة الزواج»: الرهان كان على أزواجنا وأسسنا بيوتنا سويا

أثارت قائمة زواج عروس الدقهلية مريم ناصرعبد اللطيف مخلوف، والتي استبدل والدها قيمة المنقولات فيها بعبارة "من يؤتمن على العرض لا يسأل على المال.. اتق الله فى كريمتنا"، جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد ومعارض، وهو ما يحيلنا الى فتح هذا الموضوع وبحثه من أكثر من زاوية تتماس اجتماعياً مع أطياف المجتمع، ومن بين هؤلاء زوجات المبدعين وقصص زواجهم وما إذا كانت قائمة الزواج ضرورية لإتمام الزواج أم لا؛ وهو ما نستعرضه فى السطور التالية.

فاطمة المعدول: تزوجت لينين الرملي بدون قائمة.. و شبكتي بـ"13" جنيه

"لما اتجوزت أنا ولينين متجوزناش بقائمة، وبمؤخر بسيط، وفي شقة إيجار فى شارع ضريح سعد، ووقتها دفع لي لينين 100 جنيه ثمن شبكتي واكتفينا فقط بالدبلتين بـ13 جنيه، وعندما احتاجنا فى شقتنا لمطبخ دفعت تمنه من فلوس الشبكة"، بهذا الكلمات تروى الكاتبة ورائدة أدب الطفل فاطمة المعدول لـ"الدستور" تفاصيل زواجها بالمسرحي الكبير الراحل لينين الرملي.

"المعدول" تؤكد في حديثها، أن ما كان يهم وقت زواجها بالمسرحى الكبير الراحل لينين الرملي أنه كان رجلا صاحب مشروع كبير وهو ما كانت تشعر به منذ صغرها، مشيرة إلى أنه عندما اشتهر بأعماله الفنية قام بتعويضها عن الشبكة التى أنفقا ثمنها فى شراء المطبخ ولوازمه، كما قدم لها الكثير من الأموال، لافتة إلى أن عائلتها لم يكن لديها شروط للزواج.

نهى يحيى حقي: والدتي تزوجت دون قائمة

نهي يحيى حقي، الإذاعية، ابنة الأديب الكبير الراحل يحيى حقي، أكدت أنها تزوجت بدون قائمة زواج، موضحة أن أحكام الشريعتين الإسلامية أو المسيحية أعطت للمرأة حقوقها فى الحياة، وكذلك القوانين المدنية التي تم إقرارها في عهد الرئيس السادات؛ ومنها على سبيل المثال أن الشقة تؤول إلى الزوجة بعد وفاة زوجها، وهو على عكس الزواج في الخارج، مؤكدة أن قائمة الزواج ليست هي مصدر السعادة.

في عام 1944م، قرر يحيى حقي الزواج، فجاءه زميل له بأنه عثر له على فتاة من منطقة "المعادي"، اسمها "نبيلة"، وتزوجا، وعن تلك الواقعه  تقول نهى يحيى حقي لـ"الدستور"، إن والدها عندما تزوج والدتها لم يكتب أيضاً قائمة زواج، كما سكن فى بيت حماه وحماته بالمعادي، وظل محباً لوالدتها حتى تزوج للمرة الثانية من الفنانة التشكيلية الفرنسية (جان ميري جيهو)، وظلا معًا إلى مرحلة الشيخوخة حتى وافته المنية عام 1992. 

حياة الشيمي: فرشنا منزل الزوجية أنا وحلمي سالم

قالت الشيمي، إنها تزوجت الشاعر حلمي سالم بدون قائمة أو شبكة أو مؤخر، كما أنهما فرشا بيتهم بعد الزواج، رغم أن قائمة الزواج قديمة جدا كونها من التقاليد وجسدتها بعض المشاهد في السينما المصرية، وترى أن ظاهرة القائمة ارتبطت بالتحولات المجتمعية ما بعد الرئيس جمال عبد الناصر وتحديداً مع عصر الانفتاح؛ خاصة وأن هذا العصر صاحبه رؤية منفتحة على الحياة بشكل أعمق من مجرد قائمة زواج ومؤخر وشقة، مثل أن أبرز المتطلبات وقتها تتمثل في تعليم الفتيات.