بشرى لمرضى الاكتئاب.. طبيب نفسي تكشف عن طفرة علاجية كبيرة
قالت الدكتورة هالة حماد، عضو الكلية الملكية للطب النفسي بإنجلترا، إن مرض الاكتئاب يزيد من احتمالية إصابة الشخص بمضاعفات أخرى مثل زيادة نسبة أمراض القلب، بالإضافة إلى أن حوالي 15% من الحالات الشديدة قد تؤدي إلى الانتحار.
وأوضحت حماد، في كلمتها بمؤتمر صحفي قبل قليل، أن معظم حالات الاكتئاب تستجيب للعلاجات التقليدية من مضادات الاكتئاب والعلاجات النفسية، ولكن المشكلة الحقيقية هي أن 20- 30% من مرضي الاكتئاب لا يستجيبون لتلك العلاجات، ويعرف هذا المرض بالاكتئاب المقاوم للعلاج.
وفي الأعوام الأخيرة، ظهرت علاجات حديثة للتعامل مع هؤلاء المرضى، والذي يعمل بطريقة متطورة، حيث أنه ينظم عمل مادة الجلوتامات في المخ وهي أحد أهم الموصلات العصبية التي تساعد المرضى على التحسن السريع والفعال، كما أنه يؤخذ عن طريق بخاخة الأنف ما يسهل على المرضى استخدامه، بالإضافة إلى سرعة امتصاصه، وبالتالي سرعة واستمرارية فاعليته.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت في تقريرها لعام 2020، أن مرض الاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا، حيث يصيب أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، منهم ما يقرب من 2.5 مليون مواطن مصري حسب الاحصائيات العالمية، كما أنه قد يؤدي إلى العجز بل أنه في أسوأ حالاته يمكن أن يفضي إلى الانتحار، كما أن 20-30%من مرضى الاكتئاب يعانون من مرض الاكتئاب المقاوم للعلاج.
وأضافت، أن مرض الاكتئاب طبقا لمنظمة الصحة العالمية يختلف عن التقلبات المزاجية العادية والانفعالات العاطفية التي لا تدوم طويلاً، وقد يصبح الاكتئاب حالة صحية حرجة، فسنويا يموت ما يقارب 800000 شخص من جراء الانتحار، والذي يمثل ثاني سبب رئيسي للوفيات بين الفئة العمرية 15-29 عاماً، والاكتئاب المقاوم للعلاج ليس نادرا بل يعانى منه ثلث المصابين بالاكتئاب.