«ذي ديبلومات»: هناك احتمالات لتعاون أوروبي مع كازاخستان لمكافحة التغير المناخي
ذكرت دورية "ذى ديبلومات" الأمريكية المتخصصة فى الشأن السياسي، أن هناك احتمالات لتعاون أوروبي جديد مع كازاخستان فى المستقبل القريب لحماية البيئة ومكافحة ظاهرة التغير المناخي.
وأوضحت الدورية الأمريكية -في تقرير بهذا الشأن: أن حكومة كازاخستان "تتطلع إلى تنويع اقتصادها وتطوير صناعات جديدة فى الوقت الذى تشجع فيه الحماية البيئية، وتؤكد استراتيجيتها للتنمية الوطنية حتى عام 2025، التى تم نشرها مؤخرا، هذه الأهداف التى تتضمن تطوير السياحة البيئية وزيادة مصادر الطاقة المتجددة".
وذكرت أن "إشادة الاتحاد الأوروبى بالأجندة الخضراء لكازاخستان خلال الاجتماع رفيع المستوى الذى تم عقده يوم العاشر من شهر مايو الماضي في بروكسل تثير احتمالات لظهور فرص تعاون جديدة فى المستقبل القريب فى مجالات مثل الحماية البيئية وتحييد أثر الكربون ومكافحة ظاهرة التغير المناخى، وأن البيان الصادر بشأن هذا الاجتماع يشير إلى تطلع الاتحاد الأوروبى إلى العمل المشترك استعدادا لمؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين بشأن المناخ".
وقالت الدورية الأمريكية: "سيكون من المهم مراقبة أى مبادرات جديدة قد تناقش فى مؤتمر الثالث من يونيو الحالى بين الاتحاد الأوروبى وكازاخستان، مع الأخذ فى الاعتبار أن البنك الأوروبي للتعمير والتنمية يتعاون بالفعل مع كازاخستان لدعم الصناعات المتجددة، حيث أعلن البنك خلال شهر سبتمبر الماضى عن مشروع جديد لإقامة محطة طاقة شمسية قدرتها 76 ميجاوات فى منطقة كاراجاندا وتقدر قيمة هذا المشروع بنحو 42.6 مليون دولار، كما تم الإعلان في شهر نوفمبر الماضى عن مشروع آخر لإقامة مزرعة رياح لتوليد مائة ميجاوات طاقة فى منطقة زاناتاس بجنوب كازاخستان بهدف مساعدة كازاخستان على مواجهة تحديات ظاهرة التغير المناخى".
وتابعت: أن "الاتحاد الأوروبي نفسه يقوم بدور مماثل من خلال برنامجه للإرشاد الاقليمى وهيئة الاستثمار فى منطقة وسط آسيا التى تساعد على تشجيع الاستثمار فى مجال الطاقة المتجددة بالمنطقة".
وأشارت إلى "ثمة مجال للتعاون بين الاتحاد الأوروبى وكازاخستان وهو يتمثل فى /بحر آرال/ حيث تمكنت حكومة كازاخستان من إنقاذ بعض ما تبقى من المياه على حدودها المائية مع أوزباكستان، وتشبه هذه البقايا سلسلة من البحيرات، ومع ذلك فإن طرح مبادرات جديدة وتوفير مصادر للتمويل سيكون موضع ترحيب".
ولفتت الدورية الأمريكية إلى أن الاتحاد الأوروبى ليس هو اللاعب العالمى الوحيد الذى يدرج الحماية البيئية ومكافحة ظاهرة التغير المناخى ضمن الأهداف الرئيسية لسياسته الخارجية، ولا يقتصر ذلك عليه وحده، حيث تهتم الإدارة الأمريكية فى عهد الرئيس بايدن بهذا الموضوع أيضا، وقد أجرى وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن بالفعل محادثة هاتفية مع وزير خارجية كازاخستان مختار تايلوبيردى شجع خلالها الوزير الأمريكى حكومة كازاخستان على مواصلة الالتزام بالعمل من أجل التخفيف من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
واختتمت دورية "ذى ديبلومات" الأمريكية تقريرها بقولها إن مؤتمر يونيو للمناخ الذي سيعقد في مدينة نور سلطان عاصمة كازاخستان غدا ومؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ المقرر عقده فى جلاسجو خلال الفترة من الأول حتى الثاني عشر من شهر نوفمبر القادم يتيحان العديد من الفرص لحكومة كازاخستان لتبرهن للمجتمع الدولي على التزامها بحماية البيئة.
وأضافت أن مشروعات الطاقة المتجددة التي يمولها البنك الأوروبي للتعمير والتنمية ستساعد كازاخستان على تحقيق هدفها بتحييد أثر الكربون بحلول عام 2060، لكن الأمر مازال يحتاج إلى المزيد من العمل فى الوقت الذى يدخل فيه العالم سباقا مع الزمن لحماية البيئة ومكافحة ظاهرة التغير المناخي.