صدور الطبعة التاسعة من «أنا عشقت» لـ محمد المنسي قنديل
أعلنت دار الشروق للنشر والتوزيع عن صدور الطبعة التاسعة من رواية "أنا عشقت" للكاتب محمد المنسي قنديل، بعد نشرها لأول مرة عام 2012.
ومن أجواء الرواية: على رصيف المحطة، وقفت ورد لتودع حبيبها حسن قبل الرحيل.. وقفت هناك.. ولم تتحرك بعد ذلك ثانية.. وقفتها المتسمرة تلك دفعت ببطل الرواية في رحلة من مدينته الصغيرة إلى القاهرة التي تغلي من شدة القهر، ورغما عنه، يهجر براءته ويدخل إلى عالمها المليء بالقسوة والصراع لحافة الموت، ينتقل من الأحياء العشوائية إلى ضواحي القاهرة الفخمة التي يحتمي سكانها خلف الأسوار، من الجامعة حتى السجون المكتظة بكل أنواع البشر كبطن الحوت، يشاهد كيف تموت البراءة ويسحق الإنسان ويظهر أسوأ ما فيه من خصال، هل سيتطيع "علي" أن يبقى متمسكا برمق الصدق الأخير؟
ويبرع محمد المنسي قنديل هنا في تصوير أدق خلجات النفس، وأكثرها شفافية وتعقيدا، بلغة شاعرية تزاوج بين الواقع والحلم، فيقدم لنا مدينة حبلى بكل عوامل الثورة وتوشك على الانفجار بينما ينتظر أناسها البعث الجديد.
محمد المنسي قنديل روائي مصري، ولد في المحلة الكبرى عام 1949، وتخرج فى كلية طب المنصورة عام 1975، ولكنه انشغل بإعادة كتابة التراث فاعتزل الطب وتفرغ للكتابة.
صدر له عن دار الشروق رواية "قمر على سمرقند" التي فازت بجائزة "ساويرس" للآداب (2006) وتُرجمت إلى الإنجليزية، و"يوم غائم في البر الغربي" التي وصلت للقائمة القصيرة في جائزة البوكر للرواية العربية (2010).
جدير بالذكر أن المنسي عكف على البحث عن جذور الشخصية العربية، وهل هي شخصية قابلة للتقدم والتطور أم أنها محكومة بمصير الهزيمة، وقد أثمرت رحلته في التراث العربي عن 3 كتب متنوعة هي: «شخصيات حية من الأغاني، ووقائع عربية، وتفاصيل الشجن في وقائع الزمن»، بعد ذلك كتب روايته الطويلة الأولى "انكسار الروح" وهي قصيدة حب طويلة وشجية عن الجيل الذي عاش مع ثورة يوليو محملا بالانتصارات عاشقا للحب والحياة، وانتهى به الأمر منكسر الروح وضائعا بعد هزيمة حرب يونيو 1967.