صحيفة بريطانية: القاهرة تقود جهود إقليمية كبيرة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة
أشادت صحيفة أراب ويكلي البريطانية، بالجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية و الفصائل الفلسطينية، فيما اعتبرت أن القاهرة تقود جهدًا إقليميًا كبيرًا للإبقاء على حالة الاستقرار في غزة.
وتابعت الصحيفة: لقد كشفت التحركات السياسية المصرية الأخيرة عن إجماع إقليمي ودولي على إعادة فتح الحوار مع الفلسطينيين من أجل منع خروج الوضع في الأراضي المحتلة عن السيطرة.
وتعمل القاهرة على فتح المجال لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بعد ترسيخ أسس وقف إطلاق النار والاتفاق على هدنة طويلة وشاملة، وإرساء آليات إعادة إعمار غزة وحل قضية تبادل الأسرى مع حماس.
وأضافت الصحيفة أن جهود القاهرة تتركز على إقناع جميع الأطراف في فلسطين بأن مصالحهم الحيوية تكمن في تجنب أي تصعيد جديد.
مباحثات شكري - أشكنازي
يأتي هذا فيما أجرى وزير الخارجية سامح شكري محادثات مع نظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي في القاهرة أمس الأحد، ركزت على مجموعة من القضايا المتعلقة بالفلسطينيين.
وتأتي الزيارة في إطار تواصل مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة.
وأكد شكري خلال اللقاء على ضرورة البناء على إعلان وقف إطلاق النار عبر التوقف عن كافة الممارسات التي تؤدي إلى توتير الأوضاع وتصعيد المواجهات خاصة بالأراضي الفلسطينية، وضرورة مراعاة الحساسية الخاصة المرتبطة بالقدس الشرقية والمسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية.
كما أعرب شكري عن أهمية التحرك خلال الفترة المقبلة لاتخاذ مزيد من التدابير التي تهدف إلى تعزيز التهدئة وتوفير الظروف اللازمة لخلق مناخ مواتٍ لإحياء المسار السياسي المنشود وإطلاق مفاوضات جادة وبنّاءة بين الجانبين بشكل عاجل، مع الامتناع عن أي إجراءات تُعرقل الجهود المبذولة في هذا الصدد.
وقال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية: إن زيارة أشكنازي تهدف إلى التوصل إلى تفاهم حول إجهاض أي محاولة لإعادة إشعال الحرب ، وإيجاد آلية مناسبة لإعادة إعمار غزة .
وأضاف حسن ، في حديثه إلى “أراب ويكلي”: أن وزير الخارجية الإسرائيلي قد يترك وفداً في القاهرة لاستكمال المحادثات غير المباشرة بين الطرفين ويفترض أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سيزور مصر قريباً.
وتحظى القاهرة بدعم الإدارة الأمريكية في جهودها الرامية إلى منع تدهور الأوضاع في المنطقة ، كما أنها تحظى بدعم القوى الإقليمية والدولية الأخرى التي ترغب في تنسيق جميع العمليات.