تشيخوف يحكى ظلم بلادة
«الكبش والآنسة» تقصي تشيخوف عن الظلم الاجتماعى فى روسيا
“الكبش والآنسة”.. هى إحدى قصص تشيخوف التى حكى فيها عن أوجاع البسطاء الناتجة عن الفوارق الاجتماعية فى موسكو، وهى من طبائع الكتابة عند تشيخوف فى قصصه ورواياته، التى تتميز بنبذ الظلم المجتمعى المتمثل فى تعالى طبقة على طبقة.
وكان تشيخوف أراد أن يقول من خلال كتاباته أن حال البلاد لا ينصلح إلا بالعدالة الاجتماعية ، فى قصة الكبش والآنسة وصف تشيخوف بطل القصة بالشخص صاحب الوجه الشبهات اللامع ، وكان تشيخوف أراد أن يقول إن الرجل الذى لقبه بالكبش كان ذو وجه متخم من كثرة الثراء ، الذى اصابه بالملل لدرجة أنه ترك احضان زوجته أو عشيقته منذ قليل ورغم ذلك مازال يشعر بالملل ، فبحث عن شىء يكسر هذا الملل.
وقال تشيخوف إن الكبش لم يعد فى حاجة للقراءة بعد أن هجرها منذ سنوات ، وعلى حين غفلة تدخل علية ماريا ، تطلب منه تذكرة سفر مجانية من بطرسبرج إلى كورسك . فبدأ يتجاذب معها أطراف الحديث لماذا كورسك ؟ فأجابته بأن أهلها هناك وتود الذهاب إليهم وليس لديها نقود . فهز رأسه وقال لابد وأن تسافرى إلى كورسك .
فسعدت ماريا بذلك ، ثم سألها الكبش هل لك حبيب فى كورسك ، فخجلت ماريا من سؤاله فطمأنها وقال لها لا تخجلى من الطبيعى أن يكون لك حبيب فليس هناك ما يستدعى الخجل ، فأخبرته ماريا پأسم حبيبها وصفاته واسترسلت فى الحديث بعد أن اطمأنت للكبش الذى سيمنحها تذكرة السفر المجانية ذلك لأنه موظف كبير فى السكة الحديد.
وتدور أحداث القصة فى هذا الاتجاه حيث ماريا التى تحكى للكبش عن أحوال أهلها فى كورسك ورغبتها فى السفر إليهم وأسىلة الكبش المتكررة .
ولما وصلت عقارب الساعة إلى الثامنه قال الكبش لخادمه احضر اى العربة كى أتوجه إلى المسرح ، ولما نهض دون أن يعطى ماريا التذكرة انزعجت وسألته اين التذكرة فقال لها لقد أخطأت فى العنوان مكتب السكة الحديد فى الشقة المجاورة، وهنا تكون الصدمة ، حيث أراد تشيخوف أن يقول إن الكبش كان لديه وقت فراغ أراد أن بقضية فى حديث ممل مع الآنسة ماريا دون أى اعتبارات ، تخرج ماريا إلى الشقة المجاورة وتسأل عن الرجل المنوط به خدمتها فيخبرونها أنه سافر منذ نصف ساعة .