سناك آيز والـvar
"سناك آيز"دا كان فيلم سينما تسعيناتي، بـ يدور حوالين اغتيال مسئول كبير في الدولة، تعرض لـ القنص، أثناء مباراة ملاكمة. تحديدا، وقت تسديد الضربة القاضية من المنتصر في المباراة لـ المهزوم.
نيكولاس كيدج، كان بـ يتولى التحقيق في القضية، كنا إحنا شفنا الحدث وقت وقوعه، إنما في التحقيقات، هـ نشوف الحدث تاني كتير، بناء على شهادات الشهود من ناحية، وما نقلته الكاميرات من ناحية تانية.
نفس الحدث، إنما في كل مرة، بـ نشوف تفاصيل جديدة، بـ تبين حاجات مختلفة، لـ حد ما المحقق شاف تفريغ كاميرا تحمل اسم "سناك آيز" أو عيون التعبان.
كانت كاميرا خاصة جدًا في إمكانياتها، وحاطينها في موقع متميز، فـ لقى إنه أساسًا أساسًا، ما كانش فيه ضربة قاضية. يعني الملاكم الفائز ما لمسش الملاكم المهزوم بتاتًا، هو تظاهر بـ إنه بـ يسدد له لكمة، فـ المهزوم تظاهر إنه انضرب، ووقع.
في اللحظة دي، القناص سدد الطلقة لـ المسئول.
طبعا، بناء على ما شافه، التحقيق راح في حتى تانية خالص، وفهمنا الموقف من أول وجديد، وتكشفت الأمور.
تمام، دا فيلم سيما، سلامات يا سيما، سيبك منها، في مباراة البرازيل والنرويج، كاس عالم 1998، الحكم حسب ضربة جزاء لـ النرويج، في آخر دقايق من الماتش، النرويج صعدت بيها، والمغرب خرجت.
فيه حاجات كتير تتقال عن الماتش دا، إنما اللي يهمني هنا، هو إنه الماتش كان منقول بـ 16 كاميرا، إن لم تخني الذاكرة. 15 منها، ما بينتش حدوث أي مخالفة، تستوجب بنالتي، وكاميرا وحيدة لقطت بـ وضوح، إنه المدافع شد المهاجم من الفانلة.
فـ الكاميرا يا صديقي لا تنقل لنا "ما حدث"، مفيش كاميرا بـ تعمل كدا، ولو كانت الكاميرات بـ "تنقل الحدث"، ما كانش هـ يبقى فيه تفاوت في أسعار الكاميرات، من أول أم عشرات الآلاف من الدولارات، لـ حد أم 300 جنيه.
ولا كان فيه مصور بـ يدير أفلام عالمية بـ مليارات الدولارات، ومصور فاتح ستوديو في حارة الزعفران.
أتمنى من الله إنه حد يتبرع ويقول الكلمتين دول لـ حكام الفيديو عندنا، وكذلك حكام الساحة.
يا صديقي، الكاميرا مش سحر، ولا لعبة جابها بابا، بـ مناسبة النجاح في الابتدائية بـ مجموع 90%.
الفيديو هو أداة، معمولة عشان "تساعدك" في اتخاذ القرار، وعشان فعلًا تساعدك، لازم تفهم تستخدمها إزاي. لازم تعرف إنها وسيلة منقوصة، وتعرف نواقصها دي شكلها إيه.
أول وأهم شرط في الموضوع، نقول تاني، أول وأهم شرط في الموضوع، هو "الوضوح"، لازم حضرتك تكون شفت بـ "وضوح"، أن هناك ما فات على الحكم.
ما ينفعش خالص خالص كل لعبة، ألو يا حكم، أنا شاكك إنها ممكن تكون جات فـ إيده، استنى كدا لما نراجع، أصلي وفصلي، وحيكي وميكي وترابانتيكي، فـ الحكم يروح يراجع، وهاتها من هنا، وجيبها من هناك.
دا مش وظيفة الفيديو خالص، لـ إنه لو مفيش هذا الوضوح، هـ ياخد القرار بناء على إيه؟ مش باينة يا عم، مش باينة، إحنا بـ نشوف الـ var الأوروبي، اللعبة اللي بـ تتراجع، بـ تبقى واضحة جدًا جدًا، بـ تبقى "سناك آيز" يعني، فـ بـ يبقى الأمر هو تكييفها القانوني، بناء على "ما شاهدناه"، "ما شاهدناه" فعلًا.
في فترات كدا، كان الجماعة عندنا بـ يبعتوا لعبات لـ الفيفا، عشان يعرفوا إذا كان القرار فيها سليم ولا لأ، الفيفا بـ ترد كدا: "باد إيمدج"، فـ لما يكون فيه "باد إيمدج"، يبقى مفيش قرار.
حضرتك، الحكم حسب هدف، حسب بنالتي، حسب رمية تماس على الجمهور، سيب الرمية أو البنالتي أو أيًا كان ما لم تكن شايف بـ نسبة 100%، إنه فيه حاجة فاتت عليه.
غير كدا، بعد إذن حضرتك، مالكش فيه، خلي اللعب يمشي بقى.