تلعب دور إيزيس.. «قصة صورة» لـ نوال السعداوي في طفولتها
كشفت الدكتورة منى حلمي ابنة الكاتبة الراحلة نوال السعداوي (27 أكتوبر 1931 - 21 مارس 2021)، عن صورة لوالدتها في طفولتها، وتحديدا بالمرحلة الابتدائية عام 1942.
وأوضحت منى حلمي عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ماما وعندها عشر سنوات تمثل على مسرح المدرسة الابتدائية، والتنويه أسفل الصورة بخط يد ماما"، الذي جاء كالتالي: نوال السعداوي عام 1942 على مسرح المدرسة الابتدائية في منوف، تلعب دور إيزيس؟
لنوال السعداوي تجربة قاسية مع الزواج وهي في سن العاشرة من عمرها، قائلة في حوار لها بمجلة "الحياة الثقافية" بعددها رقم 175 الصادر بتاريخ 1 سبتمبر 2006: حاولوا تزويجي في القرية وأنا في العاشرة من عمري، وكنت أتمرد وكنت في صراع ضد القيم، وكان والداي يساعدانني ضد القبلية، فأنقذت من الزواج في سن العاشرة، وبسبب تفوقي دخلت كلية الطب وأنا لم أحلم بالطب ابدا، لم أحلم بالرداء الأبيض وكنت أكره الأطباء.
وأضافت: طبعا كنت أريد أن أكون راقصة وأعزف البيانو وأغني وأرقص، وردا على سؤال "راقصة كفيفي عبده؟"، قالت: لا.. لا هذه لا ترقص.. هؤلاء لا يرقصون.. الرقص شيء آخر، الجسم والعقل لا ينفصلان، الرقص عملية فكرية، نحن نأخذ الرقص في بلادنا على أنه عملية جسدية، الناس يحتقرون الراقصات، الرقص متعة فكرية يعني حينما أكون روائية ومفكرة وفيلسوفة أنا أرقص بطريقة أخرى، لأن الجسم والعقل والروح تلتحم معا في كيان واحد، لكن عندنا المرأة ترقص بجسمها فقط، وهو منفصل عن العقل.
جدير بالذكر أن الدكتورة نوال السعداوي كتبت الرواية والقصة القصيرة والمسرحية والبحث، وأثارت جدلا واسعا بأعمالها، نظرا لجرأة ما طرحته من أفكار وحقائق عن واقع المرأة المصرية بصفة خاصة، والعربية بشكل عام، واستطاعت الوصول إلى القراء العرب والأجانب بفضل نشاطاتها وبفضل حركة الترجمة.