باحث دولى: مصر حجر الزاوية لكل القضايا المصيرية فى المنطقة
قال باسل ترجمان الباحث فى شؤون الجماعات المتطرفة، إنه بعد جهد كبير بذلته مصر رئيسا وحكومة وشعبا نجحت الإرادة المصرية فى وقف العدوان الإسرائيلى على غزة، ومنع إلحاق المزيد من الخسائر فى الأرواح والممتلكات التى كان العدوان الإسرائيلى يلحقها يوميا فى قطاع غزة.
وأضاف ترجمان فى تصريح لـ"الدستور"، أن مصر بعد نجاحها الذى حاز إعجاب أصدقائها وحتى خصومها وأعدائها السياسيين، أثبتت مرة أخرى أنها حجر الزاوية الأساسى لكل القضايا المصيرية فى المنطقة العربية.
وتابع ترجمان: "بعد نجاحها فى وقف الحرب انتقلت مصر من عملية تحقيق المكاسب السياسية والتى لم تتوقف فقط عند وقف العدوان الإسرائيلى على غزة ولكنها كان هناك وبتفاهمات واضحة مع الإدارة الأمريكية التى تعى تماما أهمية وقيمة الدور المصري بضرورة كف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين فى القدس والشيخ جراح وضرورة كف هذه الاعتداءات واحترام المقدسات الإسلامية والمسيحية فى المدينة، وهذا كان جهدا مصريا مميزا نجحت مصر فى أن تفرضه على الأطراف جراء ما حققته فى السنوات الأخيرة من تغييرات منهجية فى ترتيب أوضاع المنطقة".
وأضاف ترجمان أن مصر اليوم عادت لتكون القائد الأول فى إدارة شؤون المنطقة وهذا سيكون له انعكاسات إيجابية على الشعب الفلسطينى وضرورة السير بتحقيق سلام عادل وشامل بالمنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حلول للقضايا العالقة بين الطرفين.
ولفت ترجمان إلى أن القضية المهمة أيضا والتى أثارت إعجاب واحترام وتقدير العالم أجمع هو قيام مصر بالتحرك والدعم الإنسانى الكبير لقطاع غزة وتخصيص500 مليار دولار لإعادة إعمار القطاع.
وأكد ترجمان أن الأهم هو أن مصر منعت وأغلقت الباب مرة واحدة وللأبد لأطراف كانت تستعمل نكبات الشعب الفلسطينى والأزمات التى يعيشها لتحقيق مكاسب إعلامية وسياسية عبر استغلال هذه القضايا على حساب الآلام الشعب الفلسطينى.
وتابع ترجمان "القاهرة بدأت تحرك قوافل المساعدات باتجاه غزة وفتحت حدودها للجرحى وأغلقت الباب أمام من كان يتاجر بدماء الفلسطينين، وهذا يحسب لمصر، واليوم المساعدات ستكون عبرة للعالم، وهذا الأمر يحسب لها".
واختتم ترجمان حديثه قائلا: "العالم أجمع يقف اليوم منبهرا أمام هذه الإدارة المصرية والعزيمة التى تحقق لفلسطين مكاسب وأهم مكسب كان وقف العدوان ووقف الاعتداءات، والأهم من ذلك السعى ليس للإتجار بالدم الفلسطينى ولكن لإعادة اطلاق عملية السلام وهو أحد المطالب الأساسية للشعب الفلسطينى".