بعد مشاجرة نشبت بينهما
تحقيقات قتل حارس عقار لشاب بصفط اللبن: خلاف على ركنة سيارة
كشفت تحقيقات النيابة العامة بجنوب الجيزة تفاصيل قتل حارس عقار لشاب بمنطقة صفط اللبن، بعد مشاجرة نشبت بينهما.
وتبين من خلال التحقيقات، أن خلافا على ركنة السيارة تسبب في اشتعال مشاجرة عنيفة بين المتهم وبين والد المجنى عليه، دفعت المجنى عليه للتدخل والدفاع عن والده.
تابعت التحقيقات أن حارس العقار تشاجر مع المجنى عليه وطعنه 3 طعنات، أصابته إحداها في قلبه، فسقط على الأرض غارقًا في دمائه، قبل أن يفارق الحياة.
وواجهت النيابة المتهم بما جاء في التحريات وأقوال الشهود، واعترف بقتل المجنى عليه، بسبب خلافات بينهما.
واستمعت جهات التحقيق لوالد الشاب الضحية، والذى سرد تفاصيل الجريمة، واتهم حارس العقار بقتل ابنه عمًدا مع سبق الإصرار والترصد.
عقوبة القتل العمد
من جانبه، نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة في تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وخرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى في حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى.