في ذكرى ميلاده.. 3 قصائد بصوت أمل دنقل بينهم «مقتل القمر» (فيديو)

في البرنامج التليفزيوني "أمسية ثقافية" الذي كان يقدمه الإعلامي والشاعر فاروق شوشة جمع في أحد لقاءاته بين شاعرين كبيرين، جاء كلاهما من الجنوب، أحدهما يكتب شعر العامية المصرية هو الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي والثاني يكتبي شعرا بالغة العربية الفصحى هو الشاعر أمل دنقل الذي تحل اليوم ذكراه في الحادي والعشرين من مايو، وفي أثناء الحوار طلب شاوشة من أمل أن يقرأ إحدى قصائده فقرأ "مقتل القمر" وللقمر مدول هام ورمز في التاريخ الشعري القديم، يقول دنقل في قصيدته: 

(وتناقلوا النبأ الأليم على بريد الشمس

في كل مدينة

قُتِل القمر!

شهدوه مصلوبًا تَتَدَلَّى رأسه فوق الشجر !

نهب اللصوص قلادة الماس الثمينة من صدره!

تركوه في الأعواد

كالأسطورة السوداء في عيني ضرير).

https://www.youtube.com/watch?v=zhyGAXcAu8E

لا تصالح 

ثاني القصائد هي قصيدة "لا تصالح" أو كما يطلق البعض عليها "مقتل كليب" وقد كتبت في نوفمبر من عام 1976م، واكتسبت شهرتها قبل اتفاقيات كامب ديفيد وبعدها، وعلى وجه التحديد بعد توقيع اتفاقيات فضّ الاشتباك بعد حرب السادس من أكتوبر 1973م، ويقول أمل في مطلعها: 

(لا تصالحْ!

..ولو منحوك الذهب

أترى حين أفقأ عينيك

ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

هل ترى..؟

هي أشياء لا تشترى!).

https://www.youtube.com/watch?v=JESeGfKHIDs&t=98s

كلمات سبارتكوس الأخيرة

ثالث القصائد هي "كلمات سبارتكوس الأخيرة" وقد كتبها أمل دنقل في عام 1962، واستحضر فيها قصة "سبارتاكوس" الثائر على الإمبراطورية الرومانية، مشيرا أو ملفتا الانتباه بكلماتها إلى الواقع العربي الذي كنا نعيشه بشكل عام، وخصوصا على مصر مستخدما تشبيهات بليغة وصور شعرية أسهمت في تكوين صورة ربما تكون وصلت لحد وصفها بالمأساوية في ذهن القارئ.

ويقول دنقل في مطلعها او بالأدق في مزجها الأول:

( "مزج أوّل":

المجدُ للشيطانِ .. معبود الرياحْ

مَن قالَ ” لا ” في وجهِ من قالوا ” نعمْ ”

من علّمَ الإنسان تمزيق العدمْ

من قال ” لا ” .. فلم يمت،

وظلّ روحاً أبديّة الألمْ!). 

https://www.youtube.com/watch?v=rm35ql34EDA