سمير الفيل الفائز بجائزة ساويرس: أصدقاء المقهى سيكونون سعداء لأن واحدا منهم فاز بالجائزة
عبر الكاتب القاص سمير الفيل عن بالغ سعادته بفوزه بجائزة ساويرس للتنمية الاجتماعية٬ في دورتها السادسة عشر٬ والتي أعلنت قبل قليل٬ وقد فاز سمير الفيل بجائزة أفضل مجموعة قصصية، فرع كبار الأدباء٬ عن مجموعته القصصية "أتوبيس خط 77"٬ والصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وقال الكاتب القاص سمير الفيل، في تصريحات خاصة لــ"الدستور": "أثمن جائزة ساويرس الأدبية لسببين رئيسيين٬ السبب الأول: أنها جائزة تحمل سمعة طيبة جدا، وفي كل دوراتها تشمل محكمين غاية في الدقة والنزاهة والوعي بتقنيات العوالم السردية.
أما السبب الثاني: أن هناك أحساس قوي أن جهدي على مدار خمسين عاما لم يذهب هدرا، فهناك من يقدرون كتاباتك. خاصة أنني كاتب أعيش على الهامش، وظللت لصيقا بالمدينة التي ولدت فيها وكونت فيها ثقافتي.
تابع الكاتب القاص سمير الفيل، الفائز بجائزة ساويرس عن أفضل مجموعة قصصية: وأشكر الأصدقاء بالهيئة العامة للكتاب الذين رشحوا مجموعتي، وعلى رأسهم الدكتور هيثم الحاج علي.
وأحب أن أنوه أن تخصصي في القصة القصيرة بعد سنوات الشعر الأولى كان عن إيمان قوي أن فن القصة فن نبيل، مراوغ، لا يلتفت للنماذج النمطية أو الكتابات المكرورة، لهذا حاولت في كل مرة أخرج فيها مجموعة قصصية، أن أجدد قوالبي الفنية، وأن أذهب للتجريب دون أن أفقد عمود الحكي كليا".
وأضاف: "إن كل كتابة حقيقية يجب أن تتسلح بالمتعة والفائدة، وأظنني مدين جدا لكتاب كبار تعلمت منهم، مثل: يوسف إدريس، يحيى حقي، عبدالحكيم قاسم، صبري موسى، إبراهيم عبدالمجيد، يحيي الطاهر عبدالله، محمد الراوي٬ محمد مستجاب، وغيرهم".
واستطرد: "كتبت وأخرجت للنور 18 مجموعة قصصية، كان آخرها ثلاثة، منها :" أتوبيس خط 77" ، "فك الضفيرة"، "حذاء بنفسجي بشرائط ذهبية" كل مجموعة لها طرائق سرد مختلفة.
وقال: “أنا سعيد أن أصدقاء المقهى اليومي سيكونون في غاية السعادة لأن واحدا منهم قد فاز بالجائزة، غير أنني أتمنى حظا أوفر لزملائي الكتاب الذين وصلوا للقائمة القصيرة، فكتاباتهم أيضا في غاية القوة والرصانة".
واختتم القاص سمير الفيل معربا عن تمنيه بأن: أتمنى أن أنتهي قريبا من نشر مجموعتين آخيرتين هما :" ورق كوتشينة" ، "جرح النافذة" ففي كل منهما تجربة سردية جديدة.
يشار إلى أن الكاتب القاص سمير الفيل حاز على جائزة الدولة التشجيعية في القصة القصيرة عام 2017، وسبق وصدرت له أعمال: "خوذة ونورس وحيد، أرجوحة، كيف يحارب الجندي بلا خوذة ؟، انتصاف ليل مدينة، دفتر أحوال، شمال.. يمين، مكابدات الطفولة والصبا، صندل أحمر، قبلات مميتة، هوا بحري، الأبواب، جبل النرجس، حمام يطير، اللمسات، الأستاذ مراد، حذاء بنفسجي بشرائط ذهبية" وغيرها.