واجتماعات الشباب تستضيف المتكلمين في الفيس بوك
«أون لاين».. ماذا تفعل الكنيسة لمواصلة خدمات مدارس الأحد في ظل «كورونا»؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة.
وعادة ما كانت فترة الخماسين المقدسة، فترة تملؤها الاحتفالات داخل مدارس التربية الكنسية والمعروفة كذلك باسم مدارس الأحد، وهي جهة متخصصة في تعليم الأطفال يقوم عليها مجموعة من الخدام المتطوعين دون أجر.
إلا أن الأمر لم يعد كذلك بعد قرارات الكنيسة الأحدث بتعليق الخدمات؛ لتفادي الإصابات والوفيات جراء ثالث هجمات كورونا.
وهيب عبد الشهيد، مهندس مدني، وأمين خدمة متخصص في خدمة المرحلتين الإعدادية والثانوية، قال في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه وفريق العمل الذي يشاركه الخدمة يعملون حاليا على متابعة الخدمة بشكل طبيعي ولكن من خلال تطبيق زوم، حيث يقوم الخدام بعمل دراما إذاعية واسكتشات صوتية عبر الزوم، للترفيه عن المخدومين، بمزج بين الطابع الكوميدي والهدف القيم في تلك الاسكتشات.
بينما أشارت تاسوني فيرينيا أنور حليم، أمينة أحد اجتماعات شباب كنائس القاهرة، إلى أن اجتماع الشباب الخاص بها يعتمد على توجيه دعوة للمتكلمين المشهورين في الكنيسة من رجال الدين؛ لإلقاء الكلمات الروحية على مسامع أبناء الاجتماع عبر الجروب المغلق للاجتماع بـ"فيس بوك"، حيث يتم تعيين المتكلم مشرف بالجروب بعد الاتفاق معه على الكلمة التي سيلقيها وموضوعها ومدتها، ليقوم بعمل بث مباشر يتابعه ويتفاعل معه الشباب.
وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الارثوذكسية، حاليًا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".
وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.