«الوطن العمانية» تنتقد موقف المجتمع الدولي من قرار اسرائيل بقصف المدارس

أعربت صحيفة الوطن العمانية عن استغرابها من الموقف الأممي وموقف ما يسمى بالمجتمع الدولي إزاء عزم قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف المدارس المُعدَّة لإيواء المهجَّرين في قطاع غزة.. مشيرة الى أن الشعب الفلسطيني على موعد جديد مع مجزرة أخرى تشهدها المدارس التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ما يعني ازديادًا في وتيرة الجرأة على قصف الأماكن المدنية المحمية بقوة القانون

وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم الاربعاء تحت عنوان  إرهاب دولة موصوف  كل هذا يؤكد أن كيان الاحتلال الإسرائيلي كيان غير طبيعي، متشبع بغريزة القتل والإرهاب والغلو والتطرف، عدو للإنسانية، وقائم على إرهاب أعمى منذ إقامته على أنقاض أرض فلسطين المحتلة لا يميِّز بين طفل وشاب، ولا بين رجل وامرأة، ولا بين صغير أو مُسنٍّ.

وأشارت الصحيفة إلى بيان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الذي نوه فيه بإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أخبرت مؤسسات أممية بنيتها قصف مدرستي البراق والأقصى في محيط مسجد فلسطين. وهاتان المدرستان هما ضمن المراكز المُعدَّة للإيواء وإحداثياتها موجودة مسبقًا لدى الجهات الدولية.

واعربت عن أسفها بأن يصل حال المؤسسات الدولية وحال قوى المجتمع الدولي إلى هذا المستوى من الخذلان وإدارة الظهر لما تفعله آلة الإرهاب والتدمير الإسرائيلية ضد المدنيين ومنشآت البنية الأساسية، ومن المؤسف أكثر أن تتبلَّد الضمائر وتموت القِيَم والمبادئ والأخلاق والمشاعر الإنسانية لهذه القوى والمؤسسات فلا تُحرِّك ساكنًا، وتعطي ـ بِصَمْتِها ـ ضوءًا أخضر لكيان الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانه وإرهابه وارتكاب مجازره بحق أطفال ونساء ومُسنِّين.

كيان استعماري قاتل

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها إن مع كلِّ عدوان إرهابي غاشم يقوم به كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين مُوقِعًا بينهم العديد من الشهداء والمصابين، يثبت أنه كيان عدواني استعماري قاتل، وأنه بات مجرَّدًا من كلِّ الأدوات والوسائل التي تسانده في تحجيم أو منع محاولات الدفاع عن النفس التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية الباسلة، وأضحى لا يملك هدفًا حقيقيًّا يحققه ليقنع به عصابات مستوطنيه ولا العالم، ولا القوى المتحالفة معه استراتيجيًّا ولا متخادميه وأدواته، فيُسوِّق إليهم هذا الهدف على أنه انتصار، فعجزه عن النيل من قيادات المقاومة الفلسطينية ورجالها الأبطال، وعن الوصول إلى أماكن إطلاق الصواريخ الفلسطينية الموجعة، وعن أماكن تصنيعها، يقوده اليوم مثلما قاده بالأمس إلى استهداف المدنيين، في محاولة بائسة ويائسة لإجبار المقاومة الفلسطينية الصامدة على التوقف عن ردع العدوان الإرهابي، ولتأليب الأهالي والسكان ضد مقاومتهم التي تدافع عنهم، والتي لولاها لما بقي مدني أو فلسطيني على أرض فلسطين المحتلة، ونسي أو تناسى كيان الاحتلال الإسرائيلي أن من رحم الاحتلال تولد المقاومة، فلا يعقل أيها المحتل أن تُترك ترتكب المجازر الإرهابية ضد المدنيين الفلسطينيين ولا يوجد من بينهم من يحاول التصدي لك دفاعًا عن النفس.

وأكدت إن سعي كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى الانتصار عبر جثث المدنيين واستهداف المدارس المُعدَّة لإيواء الذين قام بتهجيرهم قسرًا بتدمير منازلهم، وقصف الأبراج السكنية التي تكتظ بهم، هو إرهاب دولة موصوف متعمَّد وعن سبق إصرار وترصد، ومدان بأقوى العبارات، وخارج عن القانون الدولي ومخالف للشرائع السماوية، وليس انتصارًا، وهذا ما يجب أن تتدخل لمنعه المؤسسات الدولية وما يسمى بالمجتمع الدولي.