عبدالمنعم السيد: طريقتان لمشاركة الشركات المصرية فى إعادة إعمار غزة
أكد الدكتور عبد المنعم السيد، أستاذ الاقتصاد ورئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، على ضرورة دعم إعادة الإعمار في قطاع غزة بمبلغ 500 مليون دولار، تأكيدًا عن موقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية العادلة، ولا أحد يستطيع أن يزايد عن موقف مصر.
وقال عبد المنعم، إن ثقة الرئيس فى تكليف الشركات المصرية بالملف يرجع لامتلاكها من القدرات والخبرات ما يؤهلها لتنفيذ عملية الإعمار، مشيرًا إلى أن مصر قدمت ونفذت العديد من المشروعات وبناء مدن مصرية جديدة حتى تجاوز عدد المدن نحو 44 مدينة، منها المنصورة الجديدة وأسيوط الجديدة وأسوان الجديدة ومدينه العلمين والعاصمة الإدارية الجديدة التي تعد نموذجًا لمدن الجيل الرابع للمدن الذكية الجديدة.
وأوضح رئيس مركز القاهرة للدراسات، أن مشاركة الشركات المصرية المتخصصة في إعادة إعمار غزة تتم عبر وسيلتين الأولى إمداد الفلسطينيين بمواد البناء، سواء أسمنت أو حديد أو سيرامك ورخام وجرانيت وغيرهما، لأن مصر أصبحت دولة منتجة بقوة لمواد البناء، وبالتالي هذه وسيلة لزيادة الصادرات المصرية.
أما الطريق الثانية تتم عبر شركات المقاولات المصرية المتخصصة، وذلك بتقديم خدمات البناء والتشييد.
وأردف الخبير الاقتصادي، أنه لا شك أن توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي لاتخاذ مثل هذا القرار جاء تأكيدًا لأن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، وجاء في توقيت هام جدا وهو توجه الكثير من الدول العربية لاتخاذ خطط إعاده الإعمار لديها مثل العراق ولبنان و ليبيا ولبنان واليمن، وأيضا توجه العديد من الدول الأفريقيه لإعادة البناء وإقامة مشروعات البنية التحتية، لافتًا إلى أن بهذه الخطوات مصر تقدم نفسها كنموذج عربي أفريقي لتنفيذ مشروعات إعادة الأعمار بأيدي المصريين.
وأشار إلى أن الدولة المصرية مستمرة في دعم الأشقاء في فلسطين غير المنقطع، بدءًا من فتح معبر رفح لاستقبال المصابين والضحايا وتقديم أكثر من 65 طنًا من المواد الغذائية وانتهاءً بمبادرة إعمار غزة.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن، يوم الثلاثاء، عن تقديم مصر مبلغ ٥٠٠ مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الاحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.