أستاذ علوم سياسية: زيارة الرئيس لفرنسا ستجلب العديد من الفرص الاستثمارية
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للعاصمة الفرنسية باريس، لحضور مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، مهمة وستجلب العديد من الفرص الاستثمارية لمصر خلال الفترة المقبلة، لاسيما وأن وجود مصر أصبح في قلب التطورات الاقتصادية وتم تقديمها كفرص جاذبة للاستثمار.
وأوضح فهمي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن العلاقات الثنائية التي تربط مصر وفرنسا تم تحسينها بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية وتم إحداث تبادل على مستوى مختلف المجالات أهمها العسكري والاستراتيجي والسياسي والاقتصادي، الأمر الذي جعل مصر في قلب القارة الأوروبية ولها رصيد إيجابي عظيم في العلاقات الاقتصادية والتجارية في القارة الأوروبية.
وتابع: على مستوى حضور الرئيس االسيسي لمؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الافريقية سيساهم ذلك في الانفتاح الأكبر على إفريقيا وتأكيد مكانة مصر وريادتها في القارة، لاسيما بعد رئاستها للاتحاد الافريقي، مما دعم وجودها في القارة وسيكون لذلك أبعاد اقتصادية وعسكرية واستراتيجية هامة، وسيكون له انعكاسات كبيرة ستعود بالنفع على مصر ودول إفريقيا.
وثمن لقاءات الرئيس السيسي بعدد من المسئولين الأفارقة، والأوروبيين، ورؤساء مجالس إدارات الشركات، ولذلك لفتح آفاق اقتصادية واستراتيجية جديدة مع مصر، لاسيما صفقة الرافال الجديدة، مشيرا إلى أن الزيارة ستشمل على أكثر من ملف أمني واستراتيجي، خاصة الملف الليبي وبحث سبل تقديم الحلول السلمية التي تحافظ على استقرار ليبيا والتي هي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، بجانب بحث ملف الأراضي العربية المحتلة، بالإضافة إلى جانب كبير من المناقشات حول ملف سد النهضة، لافتا أن الزيارة سيكون لها تداعيات ايجابية ليس في افريقيا ولكن في منطقة شرق المتوسط.
وأكد أن مصر تربطها علاقات إيجابية مع فرنسا، تم توطيدها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والزيارات الأخيرة المتبادلة بين الرئيسين كانت لدليل قاطع على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن زيارات الرئيس تستهدف في المقام الأول تعزيز سبل العلاقات وتحسينها والتبادل المختلف في كافة المجالات أهمها العسكري والاستراتيجية والاقتصادي والسياسي.