بيرو الكاتب الذي ادخل ثمرة جوز الهند لفرنسا
شارل بيرو.. صانع الحكايات الخرافية من سندريلا حتى اللحية الزرقاء
نادرا ما تجد اسم كاتب أو مبدع اقترن اسمه باسم ثمرة ما، فمثلا كتاب “رائحة الجوافة ” والمعني بالحوار المطور بين أحد أبرز رواد الواقعية السحرية غابرييل ماركيز وميندوزا واحد من أشهر وأبرز الكتب الذي أشار إلى ثمرة الجوافة، وكذلك الكاتب الألماني الشهير صاحب كتاب الرمان "بيرند برونر" إلا اننا نحتفي اليوم بكاتب ارتبط اسمه بشكل عملي في الأوساط الأدبية والعلمية الفرنسية بثمرة "جوز الهند" وهو الكاتب الفرنسي شارل بيرو الذي تشير سيرته إلى أنه أول من أدخل ثمرة جوز الهند إلى فرنسا عام 1674 لتكون بداية لتاريخ وجود لثمرة جوز الهند على الأراضي الفرنسية .
ولد بيرو في 21 من يناير 1628،بباريس لعائلة برجوازية تتكون من 9 أفراد وكان واحد من أهم أعضاء الأكاديمية الفرنسية في ذلك الوقت، اهتم بالمواضيع العلمية كالرياضايات والهندسة والطب وعلم الميكانيكا، ذلك إلى جوار دراسته للحقوق والعمل بمهنة المحاماة وجوار كل هذا كان شغفه بالمتابعة أكبر وأوسع من كل ما حققه في كل هذا فقد عرف عبر الأوساط الأدبية بكتاباته الخرافية منها "ذات القبعة الحمراء" وعقلة الإصبع"، " الحسناء النائمة " ، والماء والضفادع " و"جلد الحمار"،و"اللحية الزرقاء" .
صنعت كتابات بيرو خيال شعبي للفرنسيين وأصبحت كتاباته جزء لا يتجزأ من ميراثهم في تلك المنطقة، وليس غريب أن يقرأ العالم لـ"بيرو" وتترجم أعماله لكل لغات العالم نموذج قصته "عقلة الإصبع" أصبحت جزء لا يتجزأ من الميراث المكتوب والذي تحول إلى ميراث شفاهي، ولاشك أن هذا ما دفع النقاد إلى تأملها ودراستها في محاولة منهم لقراءة مفهوم التطور الدرامي الذي يدفع أحداث أعماله إلى تلك المناطق .
لا شك أن أعمال بيرو بكل ما فيها من خيال هي من رسخت اسمه لتظل حتى اللحظة الراهنة أعماله عابرة للقارات وللغات بكل ما فيها من جمال وبهاء وما زلنا إلى الآن نردد أسماء أعماله حتى لوكان الكثير منا لا يعرف كاتبها.
رحل شارل بيرو في مثل هذا اليوم 16 من مايو 1703.