«تاجرة السعادة».. كورونا سلب جيهان «بلالين العيد» فاستبدلتها بالكحك
يحل العيد ببركاته كل عام، ورغم ـنه لمدة عامين مختلف بسبب فيروس كورونا المستجد واتخاذ الإجراءات الاحترازية، إلا أن المصريين يبحثون على سعادة الغير دائما، سواء من خلال تعليق البلالين أو توزيع المواد الغذائية، لكن جيهان محمود كان لها فكر مختلف.
كل عام كانت تجمع "محمود" جيرانها بالمعادى لنفخ أكبر عدد من البلالين، حوالي 400 بالونة، لإدخال السرور على أطفال المنطقة أو الموجودين في الشارع بشكل عام، وكانت تقوم بإلقائها فوق مسجد مدينة المعراج بالمعادى، ولكن كورونا عطلت كل مظاهر الفرحة بهذا الشكل.
وقالت محمود لـ"الدستور": "بدور على الفرحة زي الإبرة في كوم قش، زعلت إن مفيش فرحة البلالين زي كل سنة، كنت بحط جوه كل بلونة رسالة اسمها رسالة سعادة، كان الطفل الصغير بيفرح والكبار يفرحوا بالرسالة اللي جواها".
وأضافت: "رغم التعب الشديد الذي تعرضت له هذا العام فكرت أصريت إني أدخل الفرحة في قلوب المحتاجين وخصوصا في ظل الارتفاع المجنوني لعلب الحكك، ووجدت أنها ليست في متناول الجميع، فوجدت أنها فرصة بدلا من أن أدفع فلوس في البلالين قررت أن اشتري مكونات الكحك والبوتيفور وأقوم بتصنيعها في المنزل وتوزيعها في علب على المحتاجين"، متابعة: "والحمد لله ربنا قدرني ويارب تكون مبادرة حلوة لأي حد يقدر يفكر يعمل أي حاجة علشان بس فرحة طفل أو أم نفسها تفرح ولادها أو أب ظروفه حكمت عليه إن ولاده يشتهوا لحاجة بسيطة زي دي".
وختمت أنها تريد نشر هذه المبادرة وسط الناس حتى لا يتبقى ـى محروم، حيث أن الخير هو الباقي وإدخال السرور على شخص نعمة كبيرة.
وكانت قد قررت لجنة إدارة أزمة كورونا عدد من الإجراءات منها ما تم البدء فيها من 5 مايو وحتى 21 مايو، ومنها ما سيبدأ بالتزامن مع عيد الفطر، مثل غلق المحال والمولات والكافيهات والسينما والمسارح 9 مساءا مع السماح باستمرار خدمة الديليفرى، حظر إقامة أية فعاليات أو احتفالات الفنية أو الحفلات في أية منشآت، غلق كامل للحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة خلال فترة العيد، السماح بسير وسائل النقل العادية والسيارات ولكن سيتم الحد من استخدام الحافلات الجماعية، السماح بإقامة الأفراح بالقاعات المفتوحة فقط حتى 9 مساءا.