«العيد فرحة».. «طقم وعيدية» لأطفال قرية الأحرار بالإسكندرية
يأتي العيد محملًا بالسعادة والبهجة التي ينتظرها الكبار والصغار، وفرحة العيد للأطفال تكمن في الملابس الجديدة التي ينتظرها كل طفل ليستقبل بها أيام العيد، ويتباهي بها بين أصدقائه، وهو ما بادر به مجموعة من شباب الإسكندرية، لشراء وتوزيع ملابس جديدة على الأطفال غير القادرين من الأسر الأكثر احتياجًا بهدف إدخال الفرحة على قلوبهم.
مجموعة من 13 شابًا وفتاة حملوا على عاتقهم قبل انتهاء شهر رمضان بأن يكملوا فرحة 300 طفل بشراء ملابس جديدة لهم يستقبلون بها عيد الفطر المبارك.
يقول سيد يوسف، 24عامًا، من الإسكندرية، لـ "الدستور" إن فكرة المبادرة هو إسعاد الأطفال بـ«طقم العيد» والذي دائمًا يكمل فرحة الأطفال، فجميعنا في صِغرنا كنا ننتظر العيد لارتداء الملابس الجديدة والخروج للتنزه بها، وهو ما أردنا تنفيذه مع بعض الأطفال الأكثر احتياجًا بهدف إسعادهم.
وأضاف أنه شارك مع مجموعة من أصدقائه لكي يبدؤا في تجميع تكلفة الملابس وشرائها وتوزيعها، مشيرًا إلى انهم بدؤا بالنشر على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي« فيسبوك» لمن يريد المساهمة، حيث إن المبادرة لم تخرج عن الأهل والأصدقاء والمعارف، لتجميع تكلفة شراء الملابس.
وأوضح أن الهدف كان شراء ملابس جديدة، وليس التبرع بملابس مستعملة، وذلك لكي يرى الطفل أن ملابس العيد الخاصة به جديد بـ« التكت» وهو ما حرصنا عليه، لما له تأثير على نفوس الأطفال.
ولفت إلى أن المبادرة استهدفت الأطفال من سن 6 أشهر وحتي 14عامًا، ووزعت على الأولاد والفتيات، وكل طفل هو من اختار بنفسه طقم العيد الخاص به، وتم توزيع 300 طقم جديد، وتوزيع عيديديات أيضًا بشكل جمالي وذلك لأطفال قرية الأحرار بأييس شرق الإسكندرية.
وأشار إلى أنهم مجموعة من الشباب من سن 17 حتى 30سنة، اعتادوا خلال شهر رمضان والعيد، وخلال فترات متقاربة طوال العام على مد يد المساعدة للأسر الأكثر احتياجًا، والتي يكون لديهم معرفة بحالتها المعيشية، لتخفيف العبء عليهم واسعادهم، لافتًا أنهم بجانب مبادرة الملابس، وزعوا خلال شهر رمضان700 شنطة رمضان في الإسكندرية، والأقصر، فضلًا عن توزيع زكاة الفطر والمال للمستحقين.