لماذا لم يعرف تلاميذ المسيح شخصه عندما ظهر بعد القيامة؟.. الأنبا بيشوي يجيب
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة.
قال الأنبا بيشوي، مطران دمياط الراحل إن السبب وراء إمساك المسيح أعين تلميذه عمواس عن معرفته إلى أن انفتحت، هو حرص الرب على ألا تكون رؤية العين أو مشاهدة معجزة القيامة هى المصدر الوحيد لإيمان الكنيسة؛ بل اهتم بشرح النبوات أي الأمور المختصة به في جميع الكتب حتى التهب قلبهما وهو يتحدث معهما في الطريق (لوقا ٢٤: ١٣-٣٢).
وتابع "شىء جميل أن وجد شهود للقيامة من تلاميذ المسيح في القرن الأول المسيحي، لكن المسألة لا تخص القيامة وحدها، بل تشمل أن المسيح كان ينبغى أن يتألم بهذا ويدخل إلى مجده (لو٢٤: ٢٦). أي أنه لولا الصليب ما كانت القيامة وليس ذلك فقط، بل إن بطرس الرسول يقول للمؤمنين “الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ” (١بط ٢: ٢٤)
وواصل: "أجمل شرح لأسفار العهد القديم قام به المسيح في حديثه مع تلميذي عمواس، وللأسف لم تكن هناك أجهزة تسجيل لهذه المحاضرة الكتابية في علم اللاهوت. ولكن هناك ما هو أعظم من أجهزة التسجيل. لأن السيد المسيح قال عن الروح القدس إنه متى جاء ذاك “فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ” (يو١٤: ٢٦). وقال أيضاً إنه “يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ” (يو ١٦: ١٣).
واختتم المتنيح تصريحاته: “فلنفرح إذن بعمل الروح القدس في كتابة أسفار العهد الجديد وفي الإيمان المسلّم مرة للقديسين والذى لن نحيد عنه مهما ظهرت البدع والتعاليم الغريبة فسنحفظ الوديعة بالروح القدس. مثلما أوصى معلمنا بولس الرسول تلميذه الأسقف تِيمُوثَاوُسُ “احْفَظِ الْوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِينَا”.