ارتفاع حصيلة اشتباكات المسجد الأقصى إلى 305 إصابات
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ارتفاع حصيلة الإصابات خلال الاشتباكات الأخيرة مع قوات الاحتلال في المسجد الاقصى ومحيط البلدة القديمة.
وقال في بيانٍ له منذ قليل: "تعاملت طواقمنا مع أكثر من 305 إصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال"، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 228 إصابة نقلت لمستشفيات: المقاصد والفرنساوي والمطلع والمستشفى الميداني للهلال، فضلًا عن إصابة عدد من مسعفي الهلال الأحمر".
وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانه: "حتى اللحظة 7 إصابات خطيرة جدًا، ومنها داخل العمليات الجراحية".
وتجددت المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، بعد أن تصدى مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد الأقصى في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه.
وألقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية على المتواجدين داخل المسجد الاقصى، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
ووفقًا لماذ كرته وكالة «معا» الفلسطينية، قررت شرطة الاحتلال في القدس عدم السماح باقتحامات المستوطنين المسجد الأقصى.
وتم نشر الآلاف من أفراد الشرطة الإسرائيلية منذ الساعات الأولى من صباح الإثنين، في جميع أنحاء مدينة القدس والبلدة القديمة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، إن "مجلس الوزراء في حالة انعقاد دائمة، من أجل المتابعة اليومية لأهلنا في مدينة القدس ودعم صمودهم".
وأضاف رئيس الوزراء في مستهل جلسة الحكومة المنعقدة، الاثنين، في مدينة رام الله، إن القدس تعيد اليوم وهج القضية أمام من يحاولون عبثًا طمس هويتِها، وتغيير معالمها، وتزوير تاريخها العربي والإسلاميي والمسيحي.
وأشار أشتية إلى أن ما يجري في القدس من دعوة للقتل يعبر عن روح الإجرام والكراهية التي تمارس في التربية الحزبية والتربية المدرسية ومناهج التعليم في إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء: "جرى صباح اليوم إغلاق البوابات على المصلين في المسجد الأقصى، وندين اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى فجر اليوم، وإصابة العشرات من المصلين بجراح تمهيدا لاقتحام غلاة اليمين المتطرف لباحاته، وأحمِّل الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة إزاء ما يتعرض له المصلون في المسجد الأقصى المبارك".
وحذر من النتائج التي ستترتب عن مثل هذه الاقتحامات، ومحاولات إخلاء أهالي الشيخ جراح أصحاب الأرض الأصليين من بيوتهم، فأهالي الحي المهددون اليوم بالتهجير من منازلهم سبق وأن هُجروا من بيوتهم في حيفا، ويافا، وعكا إبان النكبة عام 48 التي تصادف ذكراها الـ73 هذا العام مع عيد الفطر المبارك.
ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف تلك الانتهاكات المروعة وتوفير الحماية للمواطنين في الأراضي الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس التي تتعرض للتطهير العرقي.