البابا تواضروس يهنئ شيخ الأزهر والمفتي بعيد الفطر
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة.
وقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن قداسة البابا تواضروس الثاني هنأ فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بعيد الفطر المبارك، وجاء ذلك خلال برقية تهنئة بعث بها قداسته لفضيلة الإمام بهذه المناسبة.
وقال قداسة البابا في البرقية:
فضيله الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب
يسعدني بالإصالة عن نفسي وباسم الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية أن أهنئ فضيلتكم وجميع أشقائنا المصريين بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وأدعو الله أن يوفق الجهود المخلصة التي تبذلونها في سبيل إيصال رسالتكم الحضارية لنشر روح المحبة والتسامح، بما يعلي شأن الوطن، وغرس قيم العيش المشترك في كافه أرجاء العالم.
كما بعث قداسة البابا تواضروس الثاني برقية تهنئة للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بمناسبة عيد الفطر، قال فيها:
فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية. يسرني بالإصالة عن نفسي وباسم الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية أن أهنئ فضيلتكم وجميع أشقائنا المصريين بعيد الفطر المبارك.
داعين الله أن يوفق جهدكم المخلص لإعلاء شأن وطننا العزيز. واستكمال مسيرتكم في طريق نشر الوعي وثقافة السلام والعيش المشترك في كافه أرجاء الوطن لمواجهة أعداء الإنسانية من قوى الشر والتعصب والإرهاب.
وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الارثوذكسية، حاليًا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتى عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من الأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".
وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.
وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الاكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.
وآثرت ثالث موجات كورونا سلبًا على الكنيسة في تلك الفترة، حيث أعلنت الكنائس المصرية بصفة عامة الاكتفاء بحضور نسبة 25% من شعب الكنيسة، في القداسات والطقوس التي تُتمم خلال فترة الخماسين المُقدسة، وكذلك الزيجات، مع تعليق كل الأنشطة والرحلات والاجتماعات، ومدارس التربية الكنسية المعروفة كذلك باسم "مدارس الأحد".
كما علقت الكنائس المصرية، خدمة الافتقاد المنزلي خشية من نقل الخدام والكهنة للعدوى من منزل للآخر، مُكتفية بالافتقاد الهاتفي وعبر السوشيال ميديا، بالإضافة إلى الاكتفاء بأقل عدد ممُكن بالجنازات التي تُصلي في المدافن وليس في الكنائس، مع إغلاق قاعات العزاء، وتعليق صلوات اليوم الثالث.
على صعيد مُتصل، أعلن عدد كبير من الأديرة في مصر اعتذاراتها عن عدم استقبال أي زيارات أو رحلات نهائيًا لحين إشعار آخر، تفاديًا لنقل فيروس كورونا من الزائرين إلى داخل الدير ورهبانه.