في ذكرى ميلاده.. ماذا قالت الصحافة الفرنسية عن أعمال جمال الغيطاني؟
اعتبرت فرنسا 1985 عام الرواية العربيةK فاختارت دار "لوسوى" الفرنسية رواية "الزيني بركات" للأديب المصري جمال الغيطاني الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده حيث ولد في 9 مايو 1945، لتكون أول رواية تصدر بالفرنسية على مستوى الأدب العالمي.
سافر الغيطاني إلى باريس حينها، للاحتفال بهذه المناسبة التى حضرها عدد كبير من المفكرين والأدباء العرب المقيمين في باريس واهتمت الجرائد والصحف الفرنسية بهذا المهرجان وبالحديث عن أدب الغيطاني، وأجرت معه أكثر من صحيفة حوارًا صحفيًا.
قالت جريدة اللوموند العالمية، كما تنقل لنا الكاتبة الصحفية إيمان أنور في جريدة الأخبار 19 يونيو 1985 إن هذا العمل الأدبي العظيم يعد بيانا تاريخيا كتبه المؤلف بأسلوب ثري، في شكل المقامة تارة، وفي شكل الملحمة تارة أخرى، فقد جمع بين أشكال أدبية متعددة، وبذلك أخذ جمال الغيطاني من الماضي، ليشهد على الحاضر والمستقبل".
وفي حديث آخر لجمال الغيطاني نفسه مع جريدة "ليبراسيون" الأسبوعية وهي واحدة من أشهر الصحف الفرنسية قال الغيطاني: "جاءتني الفكرة بعد نكسة 1967 وقد حاولت أن أجد في الماضي مرحلة تاريخية مماثلة، فبدأت أدرس التاريخ المصري تحت حكم العثمانيين وكنت أحاول أن أفهم دائما الأسباب أو الوسائل التى دفعت الشعب المصري لمقاومة الاحتلال العثماني، والتصدي له بشكل إيجابي لا سلبي، ولعل الخيط هنا يمتد إلى عام 1967 عندما كنت أعمل مراسلا عسكريا لعدة سنوات فكنت أريد أن أعيش وأن أفهم طبيعة المقاومة المصرية، وعرفت حقا أن سنوات الهزيمة قليلة جدا، ومحدودة في تاريخ القاهرة وفي روايتي الزيني بركات القاهرة ليست مجرد مكان ولكنها أحد أبطال الرواية الأساسيين".
والزيني بركات رواية تدور أحداثها في عام 912 حتى عام 922 هجرية وفي فترة الغزو العثماني على مصر بالتحديد، والزيني بركات هو شخصية واقعية حقيقة، وهو كبير البصاصين في العصر العثماني ويمثل رمز للرجل القوي الذي يمارس سلطته ولكنه يظل قريبا من الشعب.