بعد 40 عاماً من اختفائها تحت الماء.. ظهور كنيسة تاريخية في المكسيك
عادت كنيسة تاريخية في المكسيك ترجع للقرن التاسع عشر للظهور مرة أخرى، بعد أن غمرتها مياه بحيرة مركزية لعقود طويلة نتيجة لظاهرة الجفاف التي تأثرت بها المنطقة خلال الأعوام الأخيرة.
ووفقا لما نقلته صحيفة "نيو يورك بوست" عن موقع "مكسيكو نيوز ديلي"، فإن كنيسة فيرجن أوف دولوريس، التي يعود تأسيسها لعام 1898، اختفت في عام 1979 نتيجة بناء سد بوريسيما، بعدما غمرت المياه حضارة مجتمع الزانغارو، وظلت منذ ذلك الوقت طي النسيان، قبل أن تعود للظهور مرة أخرى في موقعها تحت أشعة الشمس.
ونقلت الصحيفة عن دولشي فاسكيز، مدير دائرة الأرشيف (المحفوظات) في البلدية المحلية، قوله: "يخبرنا التاريخ أن السكان المحليين كان من الصعب عليهم مغادرة المدينة، ليس فقط بسبب المباني العريقة، بل أيضاً لقوة انتمائهم للمكان".
وأضاف فاسكيز، في تصريحاته لصحيفة "ميلينيو" المكسيكية الناطقة بالإسبانية: "عدد قليل منهم قاوم توجيهات إلى أن تيقنوا في اللحظات الأخيرة بأن المياه بدأت بالفعل في غمر المدينة بأكملها"، ولفت فاسكيز إلى أن الجفاف الذي أصاب مدينة غواناخواتو والمناطق المحيطة بها، وزيادة شدته في الأشهر الأخيرة، كان له الأثر الكبير في عودة ظهور الكنيسة التاريخية ومبانيها العتيقة وسط المياه.
والمسيحية فى المكسيك هى الديانة السائدة والمهيمنة، وفقًا لتعداد عام 2010 من قبل المعهد الوطنى للإحصاءات والجغرافيا الغالبية العظمى (94.5%) من سكان المكسيك من المسيحيين، معظمهم من أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وحوالى 82.7% من سكان المكسيك يعرّفون أنفسهم ككاثوليك.
والمكسيك ثانى أكبر أمة كاثوليكية من حيث العدد فى العالم بعد البرازيل، وثالث أكبر دولة مسيحية فى العالم، وتُعرف المكسيك بتراثها الكاثوليكى الثقافى والغنى، وتقوم معظم المدن والبلدات والقرى المكسيكية سنويًا بالاحتفال بالقديسين الشفعاء، وتضم الكنيسة الكاثوليكية فى المكسيك مجموعة واسعة من الفنون والموسيقى المسيحيَّة.
وتُعتبر إيبارشية الرومان الكاثوليك فى مكسيكو أكبر إيبارشية كاثوليكية فى العالم؛ وتُعد المدينة أكبر تجمع حضرى مسيحى وكاثوليكى فى العالم.