المدبر البطريركي للكنيسة الكلدانية: الشعب المصري يُحب الله بالفطرة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة.
وقال الأب بولس ساتي المدبر البطريركي للكنيسة الكلدانية بمصر لـ"الدستور": "قضيت فترة طويلة من عمري بدول أوروبا، فالتحاقي بالسلك الرهباني، وعملي الرعوي كان هُناك، وانتقلت بعدها إلى مصر، وخدمت بأوروبا في رحاب كنائس مُتعددة مثل الكلدانية واللاتينية، فالخدمات في الكنائس الأوروبية مُتعددة، وعلى سبيل المثال خدمت لمدة عام ونصف كراع روحي مسؤول عن إحدى المستشفيات".
وعن المميز في عمله بمصر، قال: "الإيمان الفطري.. الشعب المصري يُحب الله بالفطرة، ويحب رجال الدين ويجلوهم ويحترمونهم، ويكرمونهم، وهو أمرًا غير موجودا دائماً بالغرب، الذي يتعامل مع رجل الدين بشكل مدني بحت".
وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة وهى عبارة عن 50 يومًا من الافراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.
وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، إغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.
ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات وطقوس الكنيسة في تلك الفترة، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة.
بينما قرر قداسة البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.