الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تقوّض عملها القنصلي في البلاد
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، السبت أن الولايات المتحدة الأمريكية قوّضت بشكل منفرد عملها القنصلي في روسيا.
وقالت زاخاروفا : "لعدة سنوات، لم تكن الولايات المتحدة تعمل فقط بشكل شائن في المجال القنصلي، بل قوضت جميع أعمالها القنصلية. لقد فعلوا ذلك بأنفسهم، لكنهم في الوقت نفسه يتحججون ببعض إجراءات الجانب الروسي، وهذا غير صحيح".
أضافت: "قرار معرفة في أي اتجاه يعمل الدبلوماسي، سواء كان يتعامل مع قضايا ثقافية أو اقتصادية أو قنصلية، هو قرار اتخذته الدولة بنفسها. وبناء عليه، لم تجبر موسكو واشنطن على تقليص عدد الموظفين القنصليين، بل واشنطن هي التي قررت ذلك".
ووصفت زاخاروفا نظام التأشيرات الأمريكي بانه قديم، بسبب المقابلات وجها لوجه وزيادة أوقات الانتظار، ومن جهة أخرى، تواصل روسيا إصدار التأشيرات للمواطنين الامريكيين في فترة تتراوح بين 7 و10 أيام رغم طرد أمريكا لموظفي السفارة الروسية من أراضيها.
أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على روسيا ردا على ما تصفه بهجمات إلكترونية وأعمال عدائية أخرى.
وقال البيت الأبيض الخميس الماضي إن الإجراءات تهدف إلى ردع "أنشطة روسيا الخارجية الضارة".
وتستهدف العقوبات، التي فصلها أمر تنفيذي وقعه الرئيس جو بايدن، عشرات الكيانات والمسؤولين والدبلوماسيين الروس.
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بالنشاط الإلكتروني الخبيث والتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
واستهدفت الولايات المتحدة الشهر الماضي سبعة مسؤولين روس وأكثر من 10 كيانات حكومية بتهمة تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني. وتقول روسيا إنه لم يكن لها دور في تسميمه.
وتعهد بايدن في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء بالدفاع عن المصالح الوطنية للولايات المتحدة "بحزم"، واقترح في الوقت نفسه عقد اجتماع مع بوتين للتعرف على المجالات التي يمكن أن يعمل فيها البلدان معا.
وتظهر العقوبات الجديدة، وفقا لبيان البيت الأبيض الصادر الخميس، أن الولايات المتحدة "ستفرض تكاليف بطريقة استراتيجية ومؤثرة اقتصاديا على روسيا" إذا واصلت "عملها الدولي المزعزع للاستقرار".
وهي تؤكد من جديد وجهة نظر الإدارة بأن الحكومة الروسية تقف وراء هجمات إلكترونية، وتحاول "تقويض إجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة" في الولايات المتحدة وحلفائها.
وتستهدف العقوبات 32 كيانا ومسؤولا يتهمون بمحاولة التأثير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 "وغيرها من أعمال التضليل الإعلامي".
وطرد 10 دبلوماسيين، من بينهم أشخاص يدعى أنهم جواسيس، من الولايات المتحدة.
ويمنع الأمر التنفيذي المؤسسات المالية الأمريكية من شراء السندات المقومة بالعملة الروسية الروبل اعتبارا من يونيو.