«أفضل أن أكون بطلة في قرية على أن أكون ثانية في روما».. حكاية الحلم الذي لم تحققه لبنى عبد العزيز
زواج الفنانة لبنى عبدالعزيز من صانع النجوم المنتج رمسيس نجيب كان فاتحة خير عليها؛ حيث أصبحت نجمة أفلامه الأولى وبلا منازع، وباتت تنتقي أشهر نجوم السينما ليشاركوها البطولة، واستطاعت بهذه الطريقة أن تصبح إحدى نجمات الصف الأول.
ولكن شيء ما ظل ينقص لبنى وهو أن تخوض تجربة السينما العالمية كغيرها من نجمات عصرها مثل سامية جمال، فاتن حمامة، شادية وغيرهن، وجاء فيلم "وا إسلاماه" من إخراج مخرج عالمي وهو أندرو مارتون، ولكن ذلك لم يف بالغرض المنشود رغم عرضه بأكثر من دولة أجنبية.
الفنانة السمراء قررت، كما أكدت مجلة "العروسة" الفنية عام 1963، أن تتجه إلى الأفلام العالمية ولكن المنتجون والمخرجون الأجانب رفضوا إسناد البطولة الأولى لها باعتبار أن اسمها ليس تجاريًا في العالم على الرغم كونها نجمة مشهورة في العالم العربي، ولكنهم عرضوا عليها بدلًا من ذلك بطولات ثانية وثالثة وهو ما رفضته بالطبع مؤكدة لهم أنها تفضل أن تكون الأولى في قرية صغيرة من بلدها بدلًا من أن تكون الثانية في روما العظيمة.
بدأت الفنانة لبنى عبد العزيز، الدراسة في الجامعة الأمريكية، وبدأت خلال تلك الفترة الكتابة في مجلة الجامعة بالإضافة إلى مشاركتها في البرنامج الأوروبي، وقدمت برامج عديدة كان أشهرها "العمة لولو".
وقالت الفنانة لبنى عبد العزيز أنها أجرت العديد من الحوارات مع الشخصيات الهامة، من بينهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات والأديب توفيق الحكيم، وأثناء إجرائها لحوار الرئيس "السادات" حدث موقف طريف حكته في حوار صحفي لها، قالت: "كان رجلًا بسيطًا، وذهبت لإجراء الحوار معه في منزله بالهرم، وقبل بدء التسجيل فوجئت به ينادي بصوت عال "لبنى" فانتفضت مفزوعة، لماذا ينادي عليا بهذا الصوت العالي، لكنه ضحك قائلًا: أنا بنادي على بنتي لبنى عشان تيجي تتعرف عليكي، وحضرت ابنته لبنى التسجيل وتعرفت عليها". حسب حوارها بمجلة "المجلة".
أما عن حوارها مع الأديب توفيق الحكيم، قبل أن تدخل إليه المكتب، فأخافتها إحدى المذيعات لأنها كانت لبنى عبد العزيز ترتدي "بلوزة" بكتف مكشوف، وقالت لها "هتدخلي كده"، لكنها لم تخف وتتأثر بكلام هذه المذيعة وأجرت الحوار.
و حققت الفنانة لبنى عبد العزيز بصفتها مذيعة نجاحًا كبيرًا، وهو ما سهل لها إجراء الحوارات مع الشخصيات المعروفة، ومن بينهم سوزان مبارك، فبعد عودتها من أمريكا، طلبت إجراء حوار مع سوزان مبارك عام 2000، وعلمت أن هذا الحوار صعب للغاية، وسيستهلك وقتًا كبيرًا حتى يمكنها إجراؤه، لكنها فوجئت بأن سوزان مبارك قد حددت لها موعدًا بعد 48 ساعة من إبلاغها بطلب الحوار، وكان بالنسبة مفاجئة خاصة أنها لم تكن مستعدة بالأجهزة الإذاعية.