عقب ظهوره في «الاختيار ٢»..
«إرهابي أفرج عنه مرسي».. دور «أبو فرج المصري» في قضية أنصار بيت المقدس
ظهر الإرهابي أحمد سلامة مبروك الملقب بـ"أبو فرج المصري" في أحداث الحلقة الـ17 من مسلسل “الاختيار 2”، وفي سياق ذلك ترصد “الدستور” دوره في قضية أنصار بيت المقدس، وفقا لما جاء في تحريات الأمن الوطني والتي أكدت أنه هو القائد الفعلي لجماعة أنصار بيت المقدس.
شكّل الإرهابي أبو فرج المصري تنظيم أنصار بيت المقدس بهدف الثأر الشخصى من أجهزة الأمن المصرية، خصوصا بعد أن اعتقلته أجهزة سيادية خلال تواجده فى أذربيجان عام 1998 واعتقاله داخل جهاز أمن الدولة لمدة قاربت العام قبل أن تتم محاكمته فى قضية «العائدون من ألبانيا».
وأوضحت التحريات أن «القيادى الجهادى سلامة مبروك كان قد حُكم عليه بالسجن المؤبد فى قضية «العائدون من ألبانيا» فى وقت سابق، وأنه عقب خروجه من السجن بعفو رئاسى صادر من الرئيس المعزول محمد مرسى، أنشأ الجماعة بتعليمات من أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة» بحسب التحقيقات.
وقالت تحريات الأمن الوطنى إن «مبروك مقيم بقرية «المتانيا» مركز الصف فى الجيزة، وسُجن فى الأحداث التى واكبت اغتيال الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، بعد أن اتهم بمحاولة السيطرة على مبنى الإذاعة والتليفزيون وقتها» وفقًا لتحريات النيابة.
وأشارت التحريات إلى أن «المتهم كان قد رفض التوقيع على المراجعات الفقهية التى أطلقها الشيخ سيد إمام مفتى تنظيم الجهاد فى مصر».
وتابعت التحريات أن «المتهم عقب خروجه بعفو رئاسى بدأ فى تحقيق ثأره من الأجهزة الأمنية حيث تواصل مع عدد من الجهاديين خلال هذه الفترة ودمج مجموعات من تنظيم التوحيد والجهاد، وكتائب الفرقان، وتنظيم الرايات السوداء، من أجل تشكيل المنظمة الإرهابية والتى أسماها «أنصار بيت المقدس» المسئولة عن عدد كبير من العمليات الإرهابية الأخيرة» وفقًا لنص التحقيقات.
وقالت مصادر أمنية إن «القوات الأمنية توجهت لأكثر من مرة لمنزل القيادى الجهادى بقرية «المتانيا» للقبض عليه، إلا أنها لم تعثر عليه» وفقًا للمصادر.
واتخذ لقب حركي بـ«أبو فرج المصري»، ومن مواليد 1956، في قرية "المتانيا" مركز العياط بمحافظة الجيزة، وأتم تعليمه الابتدائي والإعدادي بمدرسة القرية والثانوي بمدرسة صلاح سالم الثانوية.
والتحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1974 وحصل منها على بكالوريوس زراعة عام 1979.
وخلال عمله كأخصائي اجتماعي في قريته توطدت علاقته بمحمد عبد السلام فرج أحد قيادات تنظيم الجهاد ومؤلف كتاب الفريضة الغائبة، وأحد المتورطين في اغتيال السادات وكان يذهب إليه لحضور الدروس، التي كانت تدور حول قضايا الحاكمية ومن خلاله انضم مبروك للتنظيم وصار أحد أهم قياداته بعد ذلك مع أيمن الظواهري.
اعتقل مبروك الشهير بـ«أبو فرج المصري» بعد اغتيال الرئيس المصري محمد أنور السادات عام 1981، وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات في ما يسمى "قضية الجهاد الكبرى".
وبعد الإفراج عنه عام 1988، سافر مبروك إلى أفغانستان والتحق بتنظيم القاعدة، وكان ملازما لزعيم التنظيم أيمن الظواهري.
مبروك كان له دور بارز مع تنظيم القاعدة في أفغانستان وسافر إلى الشيشان مع رفيقه أيمن الظواهري وكلف بمهام الإشراف على فروع التنظيم في عدة دول، دخل مبروك السجن للمرة الثانية ليقضي ربع قرن في السجون المصرية.
أفرج عنه الرئيس المعزول محمد مرسي، أثناء توليه الحكم في مصر 2012، وبعدها سافر إلى سوريا وانضم إلى جبهة الشام، بعدها بسنوات ظهر مبروك في تسجيل لزعيم "جبهة النصرة" في سوريا، أبو محمد الجولاني.